قبل يومين من انتخابات مجلس نقابة المحررين، دعت “لائحة الكرامة والإنقاذ النقابي” الى المقاطعة استنكاراً “لخطف الحريات الاعلامية والنقابية”، متحدثة عن ضغوط تعرض لها افراد هذه اللائحة. ولوح اعلاميو الشمال بالدعوة الى انشاء نقابة مستقلة احتجاجا على استبعاد طرابلس من التمثيل النقابي، فيما أكد نقيب المحررين الياس عون ان ” الدعوة الى الانتخابات قانونية ومنسجمة مع النظام الداخلي وأحكام القانون العام، وتراعي أدقّ معايير الشفافية”.
وأصدر أعضاء “لائحة الكرامة والإنقاذ”: حبيب شلوق ومنير نجار وريبيكا أبو ناضر ورلى موفق وداود رمال وجورج برباري وغدير سعادة ، بياناً مما جاء فيه: “إن اللائحة التي ترفض محاولات ترويض السلطة الرابعة وتحويلها ملحقاَ يعكس مصالح هذا البعض ويسير بتوجيهاته المتعارضة تماماَ مع الحد الأدنى من مفهوم العمل النقابي اذ تؤكد متابعة العمل الدؤوب لتحرير النقابة من الخطف تدعو الزملاء إلى تسجيل موقف معارض عبر التزام المقاطعة أو التصويت عند الضرورة بورقة بيضاء”.
وكان اعلاميو الشمال عقدوا السبت اجتماعا موسعا بحثوا خلاله في الإنتخابات المرتقبة وما رافقها من إبعاد للزميل غسان ريفي عن اللوائح، وكذلك إستبعاد طرابلس عن مجلس النقابة.
وبعد الاجتماع، تلا الزميل إبرهيم عوض بيانا باسم المجتمعين دعا فيه إلى “مقاطعة الإنتخابات ونقيب المحررين الى إرجاء الإنتخابات إلى موعد آخر في انتظار معالجة الشوائب التي ارتكبت في حق طرابلس، فضلا عن توجه الاعلاميين الشماليين لدرس إنشاء كيان نقابي مستقل كما هو شأن بقية نقابات المهن الحرة”.
ثم أعلن ريفي، في بيان، أنه “بعد التدخلات السياسية السافرة، ونزولا عند رغبة الزملاء، أعلن سحب ترشيحي”.
ومن جهته، تمنى الزميل انطوان شدياق في بيان “مقاطعة الانتخابات” رفضا لتحويل النقابة الى “تجمع سياسي”. كذلك، اعلن الزميل ميشال توما عزوفه “لعدم توافر الظروف الموضوعية لخوض انتخابات ديموقراطية”.
وأصدر عون بياناً مما جاء فيه: “المرة الأولى منذ عام 1968 تراعي انتخابات النقابة أدقّ معايير الشفافية لجهة احترام المهل واقتصار الجدول الإنتخابي على الذين سددوا اشتراكاتهم، إضافة الى ان الدعوة اليها تمت وفق الأصول”، مشيراً الى ان “الذين يدعون الى تأجيلها، انما ينطلقون من إعتبارات غير نقابية، وفي ظنهم ان التأجيل يفتح امامهم فرصة تعديل الموازين. لكن الحل الأفضل لهم كان في تقديم ترشيحاتهم والإحتكام الى التنافس الديموقراطي. اما الذين يتحدثون عن التدخلات السياسية، فأستطيع ان اؤكد ان معظم هؤلاء زاروا مسؤولين حزبيين وسياسيين طالبين دعمهم”.
وأبدى حزنه “لما ورد على لسان الزميل عوض والدعوة الى تقسيم نقابة المحررين، وهي دعوة شابها انفعال في غير موقعه. اما بالنسبة الى الزميل ريفي، فإن الأخير يعرف شخصيا ما بذل من جهد لضمه الى هذه اللائحة، وان ذلك لا يعني ان طرابلس العزيزة مستهدفة… غير ان احدا لم يمنعه من الترشح وتشكيل لائحة منافسة”. وأكد “أننا سننطلق في ورشة اصلاح”، آملا من المنتقدين “التعاون من أجل الإنتقال من التصويب على النقابة الى تصويب عمل النقابة”.
رد على كلام الياس عون
جاءنا من الزميلين حبيب شلوق ومنير نجار ما يأتي: “ساءنا أن يصل التضليل في كلام السيد الياس عون النقيب السابق للمحررين حتى إشعار آخر، لـ”النهار”، الى هذا الحد، ولذا نتمنى نشر هذا الرد وفق قانون المطبوعات مع الشكر والتقدير.
إن السيد الياس عون الذي لم يكن يوماً صحافياً، يقول إننا، أي منير نجار وحبيب شلوق “عرقلنا مشروعه لضمان الحوادث”، ولذلك نحن نقول: إن المشروع لحظ فقط المتوفين في الحوادث من دون المتوفين طبيعيا والمتوفين في حوادث الحرب او الوفاة لدى المرور في أماكن معرضة لقصف وحرب، اي ان 180 مليون ليرة ستدفع سنويا لشركة التأمين لتدفع 75 مليونا اذا توفي صحافي في حادث سير! يعني ان 1800 مليون ليرة كل عشر سنوات تدفع منها الشركة لوفاة واحدة في حادث وفق سجلات النقابة، اي 1725 مليون ليرة هدراً.
والطريف قوله ان منير نجار وحبيب شلوق عرقلا مشروعه، فلماذا لم يتخذ قرار ا باكثرية عشرة أصوات من 12 عضوا؟ ثم من عرقل صفقته الشهيرة غير الناجحة مع شركة كأم تي سي تاتش”!
والمحزن أن يقول انه كان مسافراً في موريتانيا وان أمين الصندوق هو من وقّع الشيكات التي “تم تسييلها”. هذا غير صحيح وفق تدقيق لجنة تشكلت من النقابة مؤلفة من الزملاء علي يوسف ومنير نجار وحبيب شلوق وكميل خليل، وهم شهود على أن كل الشيكات التي سحبت موقعة منه شخصياً وقيمتها 20 مليون ليرة، وليس 6 ملايين كما زعم، ورد منها 20 مليوناً على دفعتين. وكل المستندات موجودة، ثم من المعيب ان يتهم زميلاً عزيزاً متوفياً بتوقيع الشيكات في غيابه، علماً ان توقيع الشيكات يقتضي توقيع النقيب الى جانب أمين الصندوق وفق “نظام النقيب” الخاص. كذلك من المعيب ان يتهم الزميل عرفات حجازي من دون مراعاة حرمة الميت، علماً أنه استجدى تأييد المرجعية السياسية لهذا الزميل حاملاً كتاباً عنه وعن تاريخه وعمله النقابي، واليوم يسوق له هذا الاتهام!
النهار