أقيم عند المدخل الجنوبي لمنطقة حوش الأمراء، احتفال تبريك وانارة الصليب المقدس، في حضور اساقفة مدينة زحلة: عصام يوحنا درويش، جوزف معوض، بولس سفر، اندره حداد، جورج اسكندر، الأرشمندريت تيودور غندور واهالي زحلة، بدعوة من شباب المنطقة الذي تكفلوا بإقامة حديقة زرع في وسطها الصليب مع غرس اشجار وتأمين الإضاءة، وذلك بتنسيق واشراف كل من طوني مسلم، شربل داغر وطوني حلاق.
انطلق المؤمنون برفقة الأساقفة في مسيرة شموع من مفرق كسارة باتجاه الصليب، حيث اقيمت رتبة صلاة شارك فيها الأساقفة والكهنة، وبعد تبريك المياه، رش المطران معوض والمطران درويش الصليب والحضور بالماء المقدس.
والقى معوض كلمة بالمناسبة، شكر فيها “الشباب على همتهم”، مشيرا الى “اهمية الصليب في الحياة المسيحية”.
وقال: “نحن في احتفال مؤثر نشارك في اكرام صليب السيد المسيح، ونحن نفتخر بهذا الصليب ونرفعه على القباب وفي منازلنا وعلى صدورنا، لأننا نؤمن انه من خلال الصليب، خلص السيد المسيح البشرية كلها وقادها الى الملكوت السماوي. الصليب بالنسبة لنا كمؤمنين هو رمز الشركة، لأن السيد المسيح وهو على الصليب رمم الشركة بيننا وبين الله الاب”.
ودعا “كل مسيحي يتبع يسوع المسيح المصلوب والقائم من بين الأموات، ان يعيش بهذه الروحانية، روحانية الشركة المنفتحة على الجميع”.
وأكد أن “الصليب هو رمز المحبة والتضحية، لأن المسيح على الصليب ضحى بنفسه من اجلنا وبذلك اظهر لنا عن محبة بلا حدود، والصليب هو ايضا رمز الغفران”، لافتا الى أن “يسوع المسيح على الصليب غفر للذين صلبوه، ونحن كمؤمنين علينا ان نغفر ونعيش المصالحة في ما بيننا”.
وشدد على ان “الصليب هو رمز الأمانة، فيسوع المسيح بقي أمينا لإرادة الله الاب حتى ولو كلفه ذلك الموت على الصليب، وكل من يريد ان يرفع شعار الصليب عليه ان يكون امينا للمسيح وتعاليمه، وامينا للكنيسة والحياة الروحية والأسرار ولا سيما القداس”.
كما اعتبر ان “الصليب هو رمز الإنتصار على الشر والخطيئة، عندما ينتصر الإنسان على الخطيئة في قلبه يكون قد حقق انتصارا عظيما في حياته”.
وختم معوض: “تهانينا لكم، ونطلب من السيد المسيح ان يبارككم جميعا وان يبارك زحلة ولبنان والشرق، وان يعطينا السلام بشفاعة القديسة مريم وبشفاعة مار شربل”.
وبعد الكلمة جرى نحر الخراف واقيم كوكتيل خاص واطلقت الألعاب النارية في سماء المنطقة.