اقامت جماعة “شبيبة مريم” YOUTH OF MARY في دير سيدة الكرمل للراهبات الحبيسات في حريصا، احتفالا تزامنا مع حفل تقديس الراهبة مريم يسوع المصلوب الذي يقام في حاضرة الفاتيكان في روما، والتي سترفع مع اخريات قديسة جديدة من جذور لبنانية.
تخلل الإحتفال إضاءة على المحطات الأكثر تأثيرا وعظمة في حياتها من قبل مؤسس الجماعة، بما فيها الأكثر أهمية في حياة مسيحيي الشرق، إذ تعرضت مريم لإضطهاد بلغ ذروته في قطع رأسها مقابل أن تعتنق ديانة أخرى غير المسيحية، على غرار ما يتعرض إليه المسيحيون اليوم. فأسرعت مريم العذراء مستحصلة النعمة من الرب لشفاء الراهبة القديسة. وبقي جرح الشفاء واضحا على عنقها إلى حين موتها. فيزيد ذلك أيضا مسيحيو الشرق تمسكا بمريم العذراء، ولا سيما إيمانا بها، على ضوء الأحداث الراهنة اليوم، من قتل وذبح وتكفير وغيرها.
“مريم بواردي”، غدت قديسة من شرقنا، إذ قامت بأعمال عظيمة كعجائب وشفاءات وفحص ضمائر ونصح، اضافة إلى ظواهر فائقة الطبيعة قد تمتعت بها قبل مماتها، فقد منها الله بالروح القدس موهبة النبوءة.
وفي هذا السياق، حذرت مريم إحدى المرات السلطات الكنسية في الفاتيكان من وجود متفجرة في أرجائه، ما كان سيؤدي إلى كارثة في عاصمة الكثلكة. ولا بد من الإشارة إلى أنه بات معروفا عن مريم ليسوع المصلوب بحبها للبنان، إلى حد التنبؤ. فتخبر مريم أنه في يوم إنخطاف، أراها الرب عذابات كبيرة في انتظار لبنان، وذكرت بيروت قائلة إن في سمائها يحلق علما غريبا وكأنها كانت تقصد بذلك وصول جيش غريب على أرض العاصمة، وأضافت مريم: “شممت رائحة دم في بيروت، رائحة دم وجثث”. يذكر أن هذا الجزء من النبوءة قد تحقق بالفعل سابقا، لكنها تابعت: “عدت وشعرت بفرح، أنه بالرغم من كل الأحداث الحزينة التي سيمر فيها لبنان، عرفت أن نصرا كبيرا سينتظره وأن الله سيخلص هذا البلد. إن لبنان اليوم في دائرة الخطر، كما تشير الأوضاع الراهنة، فالمنطقة العربية مشتعلة بنار الكفر، مستعينة بالقتل والذبح كمحركان لها، ولكنه بالرغم من كل تلك الفوضى العارمة، تبقى قطعة الأرض هذه المدعوة لبنان، محمية بنار حب الله الأب ونعمة مريم العذراء سلطانة السماء والأرض.
وكانت الجماعة قد نالت نعمة التبارك من ذخائر القديسة الجديدة عقب لقائها في دير سيدة الكرمل.
وطنية