الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
أزاحت “الجمعية اللبنانية للتعايش والإنماء” الستار عن مجسم للسيدة العذراء في حي مار جرجس في مدينة بعلبك، في احتفال أقامته في مطعم “النورس”.
حضر الاحتفال ممثل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام النائب إميل رحمة، ممثل الرئيس أمين الجميل الدكتور سعدالله عردو، النواب: علي المقداد، الوليد سكرية، نوار الساحلي، ومروان فارس، ممثلة النائب سليمان فرنجية فيرا يمين، الوزير السابق غابي ليون، النائبان السابقان سليم عون واسماعيل سكرية، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص المقدم مارك ضو، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الرائد حسنين القرصيفي، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة العميد نياظي المقداد، ممثل مديرية مخابرات الجيش اللبناني المقدم عبد الكريم شومان، المطارنة: سمعان عطاالله، الياس رحال وعصام درويش، مفتي بعلبك – الهرمل الشيخ خالد صلح، رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن، إضافة إلى رؤساء بلديات وفاعليات اجتماعية وسياسية وهيئات من المجتمع المدني.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، فكلمة لعريفة الحفل ريم مرتضى قالت فيها: “بعلبك أرض التعايش والتسامح، تراب الشهداء يرنحه صوت المآذن والأجراس، وتراويح الليل وتراتيل السماء، بعلبك اليوم وفية بأبنائها وأهلها لمريم التي حملتها الملائكة أما لكل مؤمن بالله”.
وتعاقب على الكلام أصحاب المبادرة الدكتور حسين حسن، المصرفي محمد الصلح والمهندس ميشال غصين.
فأكد حسن أن “المشروع بدأ بفكرة إقامة ساحة تلاق والفكرة صارت مشروعا خال من أي صبغة فئوية أو سياسية، ونال موافقة المجلس البلدي لمدينة بعلبك”، وقال: “لقد قمنا بهذا المشروع في ظروف أمنية حالكة، ونطلب من الله عز وجل ومن السيدة مريم فك أسر جنودنا الأبطال وإليهم نهدي هذه الساحة”.
ورأى الصلح أن ” لبنان لا يقوم إلا بجميع طوائفه”، وخص بالشكر كل من ساهم لإنجاح المشروع.
بدوره المهندس غصين قال:” وضعنا ساحة صغيرة على شكل سفينة قبطانها مريم ، وهي تتربع على سبع دوائر على شكل تاج ملوكي، تدل على سمو مريم وكمالها، ومن أعلى الدوائر تنهمر المياه التي تدل على الحياة والنعم، في وسط ساحة تعج بالحياة والحركة”.
رئيس بلدية بعلبك
وألقى رئيس بلدية بعلبك كلمة اشار فيها الى ان “بعلبك هي منبع الحضارات وملتقى الثقافات وتكامل الرسالات، هي مدينة الهياكل والمعابد والآثار الخالدة، وتعج بالأديرة والكنائس والمساجد والمآذن والرجالات الشامخة”. وأكد أن “لبنان سيبقى رسالة النور والمحبة والشراكة في وسط هذا الظلام الدامس والداهم”.
وشكر اصحاب “هذه الخطوة الشجاعة والمتقدمة في فهم سر الله”، داعيا إلى “الارتفاع عن صغائر الضلالة، والجهاد في سبيل الوطن والإنسان وقدسية الأديان”.
صلح
وكانت كلمة للمفتي صلح قال فيها: “الدين يجمع ولا يفرق ويوحد ولا يباعد، والدين ألفة ومحبة وتسامح وتكامل، والإنجيل والقرآن أنزلا من مشكاة واحدة من عند الله سبحانه وتعالى، ومن لم يؤمن بمريم أنها البتول العذراء لا يصح إيمانه. فهذا الوطن أسس على المحبة والوئام والسلام بين أبنائه”.
واذ طالب ب”الإسراع بانتخاب رئيس للبلاد، لأن فراغ سدة الرئاسة هو الذي يأتي إلينا بالدواعش”، تمنى “أن يعود أسرانا وجنودنا من معتقلاتهم إلى أرض الوطن سالمين غانمين، بأي طريقة من الطرق لتتم فرحتنا في هذا الوطن”.
رحال
بدوره اعتبر المطران رحال ان “إقامة تمثال للسيدة العذراء في بعلبك علامة محبة وانفتاح وتفاهم بين بعضنا البعض، فالعذراء مريم هي أم الجميع”.
اضاف: “الوسام الأول لبعلبك أنها خزان المقاومة في سبيل لبنان ليبقى واحدا موحدا بين جميع أبنائه. والوسام الجديد الذي يعلق اليوم على صدر بعلبك هو تمثال أمنا مريم، فهو وسام شرف وعز وكرامة”.
عطاالله
وألقى المطران عطاالله كلمة قال فيها: “شبيبتنا المنادية بالعيش الواحد ، دعما لرسالة لبنان الخالدة، والمؤمنة بالتعددية طريقا إلى السلام في لبنان، قامت بإعلاء نصب لسيدة الرجاء في ساحة من ساحات بعلبك لتغذي الرجاء في قلوبنا، وتحثنا لنكون في كل حين مستعدين للرد على كل من يطلب منا دليلا على الرجاء الذي فينا، والأجيال الطالعة سوف تثمن هذا العمل”.
واكد أن “مريم هي لغتنا المشتركة، بيننا نحن المسلمين والمسيحيين، ونقطة اللقاء الذي تسوده المحبة”.
رحمة
وتحدث في الختام النائب رحمة فقال: “أن ينتصب تمثال للسيدة العذراء في بعلبك، يعني أن مدينة الشمس والهياكل الدهرية الرابضة في قلب بقاعنا الخصيب، تشهد لأصالتها ولدورها الجامع ولحضنها الدافئ الذي يغمر الصليب والهلال في عناق أبدي، يعكس صورة التلاقي النوعي بين الأديان السماوية في هذه المدينة الموغلة عمقا في رحم التاريخ”.
ورأى أن “هذا المشهد البعلبكي الجامع يمثل صورة مصغرة للمجتمع اللبناني الغني بتعدديته وتنوعه، والذي نحرص على ثباته وتماسكه في وجه الفتن ورياح الشر التي تعصف دون هوادة”.
وبعد تلاوة من القرآن الكريم والإنجيل المقدس ودعاء إسلامي مسيحي مشترك، أزيح الستار عن نصب السيدة العذراء.
وطنية
