تحت شعار “لأنه في رخاء المواطن حصانة للوطن”، استذكرت الجامعة اللبنانية الأميركية وعائلة افرام، جورج افرام، الذي رحل قبل عشر سنوات تاركًا إرثًا هائلاً من المبادرات الوطنية والمجتمعية والإنسانية وبصمات إصلاحية عميقة في عمله العـام. وأقيم احتفال تكريمي حضره جمع السياسيين والديبلوماسيين والاقتصاديين والأكاديميين، ورجال دين وشخصيات عسكرية. ومثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الوزير الياس بو صعب، فيما مثل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، النائب باسم الشاب.
بداية النشيد الوطني، وفواصل موسيقية، وعرض أفلام وثائقية قصيرة عن “المناعة الاجتماعية” و”أصداء وطن” في الرسائل العامة التي وجهها الراحل خلال مراحل حياته، ثم ألقى كلٌّ من رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور جوزف جبرا، ورئيس جامعة البلمند الدكتور إيلي سالم، والرئيس أمين الجميل، كلمةً خاصّة في المناسبة.
أما رئيس مجموعة إندفكو الصناعية ورئيس المؤسسة المارونية للانتشار، نعمة افرام، فتحدث عن “روعة اللقاء حول جورج افرام عاشق أسرار الحبّ الكبير. حبّ الإنسان. حبّ الآخر. وحبّ الوطن”. وقال: “آمن جورج افرام أنّ الانسان قيمة لامتناهية خصّه الخالق بهـا. فأضحى إيمانه رسالة حياة. وانطبع في ذهنه مشهد دموع الأمهات مودّعة أبناءها على درب الهجرة، فخطّ رسالة إيجاد فرص عمل في لبنان. فاعتبر أنّ الصناعة في وطن ناشئ هي حقل خصب لنزرع فيه شابات وشبان لبنان. وبإرادة عظيمة، بنى مجموعته الصناعية”.
أضاف: “كم كان جورج افرام محقًّا عندما نتيقّن اليوم أنّ الأمن القومي اللبناني بأبعاده الشاملة، لا يبدأ إلاّ بتطوير حياة المواطن، بالحماية المجتمعية له، بالبنى التحتية، بالتنمية الاقتصادية، وبالتوظيف الذاتي في الأمن والدفاع الوطني، ليكون أمننا ودفاعنا صناعة لبنانية خالصة”.
ورأى أنه من خلال التنمية الشاملة، نقاوم حاضر الفساد، ونبشّر بغد أفضل ولبنان أفضل. وعندها تصبح الديموقراطية ضميرًا ومسؤولية. وهذه كانت فلسفة جورج افرام. وأمل في أن يشهد لبنان في عهد الرئيس ميشال عون أبعاداً جديدة من مفهوم سعادة المواطن وخدمته وتطوير حياته.
وأطلق افرام في الختام، جائزة “جورج افرام للقيادة”، وهي تقدم سنوياً لشاب أو شابة بين 18 و26 سنة، ممن أثبتوا سماتً قيادية مطبوعة بقيم الخدمة والروح العائلية والدقة والتواضع والصدق، والعمل الشاق مع المبادرة.
النهار
الوسوم :استذكار جورج افرام وإرثه الإنساني وإطلاق جائزة تكريمية باسمه "للقيادة"