خاص “ليبانون ديبايت” – ستيفاني جرجس:
لم يدرك الجسم الوظيفي حجم الضائقة المالية الصعبة التي تعاني منها وسائل الاعلام اللبنانية الى حين وصول “الموس” إلى رقبة البعض من رعيل تلك المؤسسات الضخمة. أسعد عريضة، كريستيان جعارة، ميثم قصير، جورج غرة وجيسي حداد خارج قناة الـ “LBC”، بعضهم استغني عن خدماته من دون مراعاة أو أي احترام لكفائتهم وجدارتهم المهنية، والبعض الآخر استقال بنفسه ربما خوفاً من ذهابهم الى المجهول متجهاً الى العمل في مؤسسة اعلامية اخرى يرى فيها بعض الاستمرارية.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر مطلعة من داخل قناة الـ LBC أن “ادارة القناة استدعت الزميل في قسم “المونتاج” أسعد عريضة وابلغته استغنائها عن خدماته، ومن ثم استدعت رئيس قسم التصوير في الاخبار كريستيان جعارة وأبلغته القرار نفسه”.
وتضيف المصادر ان “ادارة القناة لم تبلغ الزميلين سبب استغنائها عن خدماتهما، بل ألمحت الى وجود ازمة مالية تواجه المؤسسة، وكل ما حصلا عليه هو راتب شهر اضافي”. ويشار الى ان عريضة وجعارة هما من اقدم العاملين في القناة، اذ يعملون فيها منذ نحو 30 عاماً.
ولفتت المصادر إلى أن عريضة وجعارة لم يحصلا على أي تعويض مادي وذلك اثر فسخهما عقد التوظيف مع شركة “باك” للوليد بن طلال، وتوقيع عقد جديد مع شركة الـ ” LBC” يخلو من أي تعويضات مادية ما يتعارض مع ما ينص عليه قانون العمل”.
وفي سياق متصل علم موقع “ليبانون ديبايت” من المصادر عينها أن “المراسل في القناة ميثم قصير قدم استقالته صباح اليوم من المحطة اثر انتقاله إلى محطة عالمية ستنطلق قريباً في الوسط الاعلامي”.
وأشارت المصادر إلى أن “الاستقالة لم تقتصر فقط على قصير، ففي بداية العاشر من شهر آذار الحالي قدم رئيس الفترة في قسم الاخبار جورج غرة استقالته وذلك لانتقاله لمؤسسة اعلامية عربية عريقة”.
معلومات أخرى تشير إلى أن جيسي حداد رئيسة الفترة والتي بدأت عملها في القناة منذ حوالي ثلاثة أشهر لم تنسجم مع اجواء العمل القاسية والمتعبة، لذا من المرجح أن تكون خارج المحطة قريباً، لتأخذ مكانها رئيسة تحرير اخبار الـ OTV سابقاً جولسين حداد والتي تركت عملها بعد طلب الاعلامي جان عزيز ذلك كشرط لقبوله بمنصب مدير الاخبار في القناة”.
والجدير في الذكر ان منصب جيسي حداد تركه 9 اشخاص في سنة ونصف، الامر الذي يوحي بمشكلة وظيفية في هذا المنصب، لم تحلها ادارة الـLBC بعد.
واكدت المصادر الى ان “قناة الـLBC ستشهد عملية صرف لمزيد من الموظفين خلال الايام المقبلة، لكن بطريقة تدريجية كي لا تظهر كأنها عملية صرف جماعية”.