أطلقت “الوكالة الوطنية للاعلام” التصميم الجديد لموقعها وصفحتها باللغة الاسبانية، في حفل اقيم يوم أمس، برعاية وزير الاعلام رمزي جريج وحضوره في فندق مونرو – هوليوود اوديتوريوم.
حضر الحفل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وزراء: الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، الاتصالات بطرس حرب، الثقافة روني عريجي، الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي، ممثل وزير البيئة محمد المشنوق الدكتور غسان صياح، وممثل وزير العدل اشرف ريفي القاضي محمد صعب.
كما حضر سفراء: قطر علي بن حمد المري، المكسيك جايم غارسيا امارال، رومانيا فيكتور مارسيا، الأورغواي مارتا بيزنيللي، دولة فلسطين اشرف دبور، ممثل السفير المصري مصطفى عبد الجواد، ممثل السفير الإيراني محمد فتحعلي مستشاره الإعلامي، ممثل سفيرة الباراغواي أبيلا جيمنز دو بيريز، ممثل السفير السوري القائم بالاعمال خلدون زعفرنجي، النائب فادي كرم، وممثل النائبة بهية الحريري رأفت نعيم.
وحضر أيضا: ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد علي قانصو، رئيس تحرير جريدة “الشرق” خليل الخوري ممثلا نقيب الصحافة عوني الكعكي، ممثل المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة ايمن محمو، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص المقدم جوزف مسلم، ممثل مدير المخابرات العميد ادمون فاضل العميد محمد رمال، ممثل المدير العام للامن العام العميد نبيل حنون، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، المدير العام للدفاع المدني زياد عيتاني .
وحضر كل من:مديرة البروتوكول في وزارة الخارجية السفيرة ميرا ضاهر، مدير الشؤون المالية في وزارة الخارجية السفير ميشال حداد، السفير هنري قسطون، ممثل رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين الدكتور علي رمال، مستشار القانوني لوزير الاعلام القاضي وهيب دورة، العميد الركن مارون مهنا، مستشار وزير الاعلام اندريه قصاص، رئيس مجلسة ادارة تلفزيون لبنان الدكتور طلال مقدسي، مدير “اذاعة لبنان” محمد ابراهيم، رئيسة مصلحة الديوان امل عيتاني، مدير الدراسات خضر ماجد، مدير المصلحة الفنية لويس رياشي، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية العميد غسان عبد الصمد، ممثل مكتب بيروت لوكالة الانباء السورية “سانا” جمال المحسن، مدير مكتب بيروت لوكالة الانباء الايرانية “ارنا” فاردين بازوكي، مدير وكالة الانباء الكويتية “كونا” مبارك الهاجري، مدير مكتب وكالة انباء الشرق الاوسط حسن القشاوي، ناشر ليبانون فايلز ربيع الهبر، ممثل الدكتور طلال ابو غزالة وارف قميحة، الامين العام للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم طوني قديسي، مسؤولة الشباب في الجامعة الثقافية نسرين اسبر.
سليمان
بعد النشيد الوطني وكلمة تقديم للزميل ماريو طنوس، القت مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان صعب كلمة في المناسبة، قالت فيها: “نلتقي اليوم لنحتفل معا باطلاق خدمة جديدة في “الوكالة الوطنية للاعلام”، برعاية كريمة من معالي وزير الاعلام الاستاذ رمزي جريج، الذي شرفنا برعايته وحضوره”.
اضافت: “ان الوكالة الوطنية للاعلام التي لي شرف رئاستها انتقلت بتشجيعكم وتعلقكم بها من الوكالة الى الاصالة، بعدما اثبتت انها منكم ولكم، في كل خبر وفي كل تحقيق، وهي انما وصلت الى هذا المستوى من النجاح فبفضل جنود مجهولين يعملون ليلا ونهارا، لكي تكون الوكالة على مستوى الآمال والتطلعات”.
وأعلنت “ان اضافة اللغة الاسبانية الى مجموعة الخدمات التي تقدمها الوكالة الى جميع اللبنانيين في الداخل والخارج، انما هي خطوة في مسيرة الالف ميل، من حيث تطوير الامكانات الذاتية، ومن خلال شمولية التغطية والاهتمام باخبار المناطق، حتى النائية منها، ايمانا منا، بأن الخبر الصادق والصحيح هو الذي يبني المستقبل، وليس الخبر المفبرك على قياس اشخاص وفئات ومناطق. فالوكالة ملك لجميع اللبنانيين، ومنهم تستمد قوتها واستمراريتها، ولهم يعود الفضل في تحقيق نجاحاتها”.
وقالت سليمان: “في العام 2009، كان للوكالة بصمة جديدة من خلال إضافة اللغتين الفرنسية والانكليزية الى موقعها، واضافة الاخبار الاقليمية والدولية الى اخبارها المحلية. وفي العام 2010 اضيفت خدمة الصور الى موقعنا، كما اضيفت التحقيقات التي تهتم بشؤون الناس وقضاياهم، واستحدثنا زاوية “اعرف لبنان” لتعريف اللبنانيين المنتشرين في قراهم وبلداتهم اللبنانية، وابراز وجه لبنان الجميل.
وفي العام 2011 قررت الوكالة ان يكون لها حضور في اوستراليا، وذلك انطلاقا من ايمانها بأن للبنانيين المنتشرين الحق في ان يكون لهم دور فاعل في الحياة السياسية والوطنية، وان تنشأ بينهم وبين وطنهم الام علاقة مباشرة، عبر وكالتهم الوطنية، فكان لاخبارهم حيز واسع من اهتماماتها، وسعت من خلال مكتبها في سيدني الى ان تنشأ بينها وبين الجالية اللبنانية في اوستراليا علاقة متينة ووطيدة، جامعها المشترك مصلحة لبنان اولا واخيرا. كما كانت مبادرة لاستعادة وجود الوكالة في اوروبا، فقرر وزير الاعلام الاستاذ رمزي جريج اعتماد مندوب للوكالة في فرنسا”.
اضافت: “اليوم، ومن خلال اللغة الاسبانية، تحاول الوكالة ان تصل الى اكبر عدد من اللبنانيين المنتشرين في الدول التي تعتمد هذه اللغة لغة رسمية لها، خصوصا وأن هناك اعدادا كبيرة من المتحدرين لا يتقنون العربية”، مشيرة الى انه “في موازاة ذلك، تم توقيع اتفاقية تعاون مع وكالة انباء الارجنتين “تيلام” ويتم التحضير حاليا لتوقيع اتفاقية تعاون مع وكالة انباء المكسيك “نوتيمكس”، والعمل جار بالتعاون مع سفير لبنان في الارجنتين على فتح مكتب للوكالة هناك. وبذلك تكون الوكالة الوطنية قد خطت خطوة عبر الفضاء الرحب، لتصل الى كل بيت من بيوت اخوتنا المنتشرين في اميركا اللاتينية اخبار الوطن، وتنقل اليه بالتالي اخبار ابنائه المتعطشين الى ما يخفف عنهم وطأة الغربة ويشدهم الى وطن الاباء والاجداد”.
وختمت مجددة الترحيب بالحضور، “آملة في ان تكون هذه الخطوة مدماكا لتقريب المسافات ولوصل ما انقطع، من خلال مساهمات الوكالة الوطنية سواء على المستوى المحلي او على مستوى دول الانتشار”.
فلحة
ثم تحدث المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحه، فقال: “ان هذا النشاط الذي يجمعنا اليوم يشكل مناسبة جوهرية في تعزيز دور الاعلام وتطوره وتقدمه، ويفتح آفاقا واسعة امام التنوع الثقافي الذي يعزز القيم الانسانية ويقيم ارضية صلبة مشتركة للحوار بين الحضارات والتنافس الراقي والتلاقح الفكري”.
اضاف: “هذا التنوع الذي يحفل به لبنان على المستويات كافة شكل تراثا مشتركا للانسانية ومدخلا اساسيا باستثمار الامكانيات الزاخرة والهائلة التي انتجت ثقافات متنوعة على هذه الارض والتي صقلها ويصقلها رقي الحوار وتنوعه وتعدده”.
وأعلن “ان هذا العمل يجب ان يفضي الى الاقرار بحق المواطن والجماعة بالوصول الى المعلومات وحسن استخدام وسائل التواصل والمعرفة والاعلام في سبيل تعزيز الاهداف الانسانية السامية من خلال اعتماد خطين متوازيين الاول أهمية التفاعل والتنوع والتعدد والثاني احترام الحريات الاساسية وفي طليعتها حرية الرأي والتعبير”، مؤكدا انه “لا يمكن ترسيخ اسس التفاهم بين الشعوب الا من خلال وسائل الاعلام الحية القادرة التي تمتلك الامكانية والقدرة الفاعلتين على تيسير سبل هذا الحوار وتعزيزه وهي قادرة على منع الاساءة للآخر ولثقافته ومعتقداته وهذا هو صلب الموضوع الذي يجب ان نتشارك فيه جميعا. لان احترام الخصوصيات الثقافية والمحافظة عليها لا يستقيمان من دون توافر حرية الرأي والتعبير اللذين يلتبسان على الكثيرين أو يساء فهمهما عند البعض عن قصد او غير قصد لاثارة التوتير أو الخلاف أو توسل الاثارة بين المجتمعات المختلفة واحيانا بين المجتمع الواحد”.
وقال فلحه: “ان ما تشهده منطقتنا اليوم من تطورات دراماتيكية وحوادث جسام وعلى وجه الخصوص ما يلحق بالاديان من أذى واساءة وتشويه يتأتى دوما من غلاة التطرف والتشدد والتقوقع وعدم الاعتراف بالآخر. فما يلحق بالاسلام من تشويه واذى يأتي في المقام الاول من قبل بعض ما يسمون دعاة الاسلام والذين هم ابعد ما يكونون عن الاسلام الحق كدين. وما يلحق بالديانات الاخرى من اذى واساءة يدفعنا كلبنانيين واعلاميين وكأناس ان نتوسل الاعلام الصحيح في التعبير عن احقية الامور دون المساس بالرموز الدينية أو العقائدية والتمييز بين زيف الامور الذي يلحق بنا جميعا دون استثناء فهذا الشرق هو مهد الحضارات والديانات الاساسية”.
اضاف: “أقول كلامي هذا لان التواصل على مستوى الشكل أي على مستوى شبكات التواصل والانترنت هو واحد، أكان متطورا ام بسيطا ولكن الغنى يأتي من المضامين المتعددة التي تحفل بها هذه الشبكات. ومن هنا فان هذه الخطوة التي نحن بصددها تلقي على عاتقنا مسؤوليات كبرى ولا سيما “الوكالة الوطنية للاعلام” وما تمثله من نموذج للاعلام العام التفاعلي الذي استطعنا في وزارة الاعلام ان نسقط النظرة السلبية اليه وان نسقط رمزية الاعلام كاعلام للسلطة لان الاعلام العام هو اعلام الناس والشعب، المعارضة والموالاة، حيث يلتقي الجميع في كنف واحد واطار واحد”.
وتابع: “الامر الآخر والجوهري ان لبنان بلد، عدد مغتربيه اضعاف عدد مقيميه وان معظم ابنائه عندهم توق للتحدث باللغات الاساسية الحية في العالم، ومنها اللغة الاسبانية التي يقال انها لغة هندية اوروبية رومانسية ويتكلمها حوالي 400 مليون شخص في العالم كلغة أم، والمفارقة الايجابية والجميلة ان 10% من الكلمات الاسبانية اصلها عربي ( 4000 كلمة مشتقة من اللغة العربية ) فهذا التعاون وهذا الانفتاح على الآخر وهذه الانطلاقة الجديدة هي تعابير صادقة عن أن لبنان بلد سرمدي، لا يسقط رغم الحوادث التاريخية المفصلية التي سجلت على صفحات تاريخه ونسجل بعضا من حروفها على هذه الصفحة لانه بلد الحرف والكلمة والحرية واللون والحب عشتم وعاشت الحرية وعاش لبنان”.
السفيرة الاسبانية
وألقت السفيرة الاسبانية كلمة أعربت فيها عن “تأثرها لولادة هذا المشروع، فاللغة الاسبانية يتكلمها نحو 540 مليون شخص كلغة أم، وهذه اللغة هي انعكاس طويل من العلاقات مع اللغة العربية، فإسبانيا أخذت إلى أميركا للاتينية نحو 15 أو 18 في المئة من كلماتها من اصل عربي”.
وركزت على 3 نقاط: العلاقة بالمشاعر، فكثير من اللبنايين يتكلمون العربية، لكنهم غير قادرين على قراءة الاخبار بهذه اللغة، والسبب السياسي، اذ عندما لا نستطيع فهم ما يجري في أماكن معينة، يصعب علينا فهم الأحداث، ووجود هكذا موقع يساهم في فهم الوقائع. وهناك السبب الاقتصادي، ووجود هذه الخدمة له تأثير اقتصادي على المدى البعيد”.
جريج
من جهته، قال الوزير جريج: “ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة، التي تعمل فيها “الوكالة الوطنية للاعلام” من أجل الوصول الى كل لبناني حيثما كان. بالامس القريب كانت للوكالة اطلالة باللغتين الفرنسية والانكليزية. واليوم تطل بحلة جديدة وبلغة اضافية هي اللغة الاسبانية؛ وبذلك تصل عبر الاثير الى اسبانيا وغيرها من اصقاع العالم، باللغة التي يفهمها ابناء الجاليات اللبنانية من الجيل الثالث، في كل من المكسيك والارجنتين والبيرو والاورغواي والباراغوي وفي غيرها من بلدان اميركا اللاتينية”.
واضاف: “هكذا تصل اخبار لبنان، كل لبنان، الى كل لبناني. فحيثما وجد لبناني ينبغي للوكالة الوطنية أن تصل، وهي التي تجهد لكي تكون اخبارها دقيقة وموضوعية، وبعيدة عن لغة الاثارة والتحريض، التي تستخدم للاسف في اكثر من وسيلة اعلامية لاغراض سياسية او حزبية. فكما اصبحت “الوكالة الوطنية”، وهي اسم على مسمى، حاجة اعلامية وطنية، على مستوى لبنان، فهي ستكون بدءا من هذه اللحظة، حاجة اغترابية، بحيث تضحي المصدر الاول الموثوق به للأخبار، نظرا الى ما يتمتع به العاملون فيها، وعلى رأسهم مديرة نشيطة وغيورة، من كفاءة علمية واخلاقية، وما يبذلونه من مجهود لكي تكون الوكالة سباقة في نقل الخبر الصحيح وغير المنحاز، لانها للجميع وتعمل من اجل الجميع، في اطار من الحرفية العالية، وفق ما تقتضيه احكام القانون واخلاقيات المهنة”.
وتابع: “لا شك في ان هذه الاطلالة الجديدة للوكالة وباللغة الاسبانية ستزيد من رقعة انتشارها، وسيكون لها موقع مميز بين ابناء الانتشار اللبناني في دول اميركا اللاتينية، نظرا الى المكانة التي تحتلها هذه اللغة، وقد باتت اللغة الثالثة في العالم من حيث عدد الناطقين بها، وهم اكثر من 550 مليون شخص في عشرين دولة، وفي معظمها لبنانيون مجلون في مختلف الميادين، وخصوصا في الميدان الاعلامي”.
وقال: “لقد حرمت شخصيا لذة قراءة روائع الأدب الاسباني بلغتها الأصلية، لكنني قرأت ما تيسر من ترجمات لسرفانتيس، وكبريال غارسيا ماركيز، وبابلو نيرودا، وخورخي لويس بورجيز، وغارسيا لوركا، وغيرهم، الا ان الترجمة تقصر عن التعبير عن روح اللغة الاسبانية، التي آمل ان يزيد انتشارها في لبنان، عبر تعليمها في المدارس والمؤسسات الثقافية. وعسى ان يساعد اطلاق الموقع الجديد باللغة الاسبانية في الوكالة الوطنية للاعلام على تشجيع قسم كبير من اللبنانيين على تعلم هذه اللغة الجميلة والاستمتاع بتراثها الأدبي الرائع”.
وأشار الى “ان اللبنانيين معروفون في العالم كله بأنهم يتقنون أكثر من لغة أجنبية غير لغتهم الأم، ولهذا نأمل أن تضاف الإسبانية إلى المخزون اللغوي للشعب اللبناني، مع تأكيد تمسكنا بسائر اللغات وانتماء لبنان الى العالم الفرنكوفوني”. وقال: “انني اذ ارحب بجميع اصدقاء الوكالة من وزراء ونواب وسفراء واعلاميين، يسرني ان اعلن الليلة اطلاق هذه الخدمة رسميا، بحيث تصبح الوكالة منذ هذه اللحظة جسر تواصل يربط لبنان الام بجميع المنتشرين في كل بقعة من بقاع الارض، وينقل اليهم اخبار الوطن الذي اليه دائما يحنون، واليه يتمنون العودة للاقامة او الاستثمار فيه، ويتوقون الى ان يروا في القريب العاجل رئيسا جديدا للبلاد، يطلق ورشة اعادة بناء المؤسسات على اسس سليمة تعيد الى الدولة ما فقدته خلال فترة الشغور، فيرعى شؤون الوطن ويكون رمزا لوحدة شعبه، ويعيد الى اللبنانيين المنتشرين في العالم الامل في التمتع بما لهم من حقوق وعلى رأسها حق المشاركة في الحياة السياسية اسوة بالمواطنين المقيمين”.
وتمنى جريج “ان تكون هذه الخطوة التي نقوم بها في وزارة الاعلام مرحلة جديدة من الانفتاح على الانتشار اللبناني، حيثما كان، وان تكون “الوكالة الوطنية” سفيرة دائمة في دول الانتشار، فتسهم في توطيد اواصر الاتصال والتواصل بين جناحي لبنان”.
بعد ذلك اطلق الوزير جريج الموقع الجديد للوكالة والصفحة الجديدة للغة الاسبانية، وتم قطع قالب حلوى، وأقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.
وطنية