شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | اطلاق الخارطة الرقمية لبيروت: حكايات عن الحرش والفان رقم 4 وغيرهما
اطلاق الخارطة الرقمية لبيروت: حكايات عن الحرش والفان رقم 4 وغيرهما
بيروت

اطلاق الخارطة الرقمية لبيروت: حكايات عن الحرش والفان رقم 4 وغيرهما

أطلقت جمعية “نحن” وبالتعاون مع جمعية “أنت المواطن”، الخارطة الرقمية لبيروت، بعنوان “طرق الحياة”.

ولفتت منسقة المشروع في جمعية “انت المواطن” ديما سميرة إلى ان هذا المشروع “يهدف إلى دراسة الشباب في المجتمعات المنقسمة، لذلك اخترنا البوسنة، جنوب أفريقيا، ولبنان حيث تعاونا مع جمعية “نحن”، لنفهم أكثر مفهوم المواطنة لدى الشباب اللبناني، وكيفية تعزيز هذا المفهوم بشكل أكبر، كما يساعد المشروع على تعريف الآخرين على المدينة من خلال القصص التي تروى”.

أضافت: “الخارطة الرقمية بنيت على مجموعة قصص (26 قصة) من عدة أحياء حول حرش بيروت، الحرش الذي كان مغلقا لأكثر من 20 سنة بحجة أن جواره مختلط، منع الناس من التلاقي والتواصل مع بعضها البعض”.

وكانت كلمات لمشاركين عن جمعية “نحن”، حيث تحدث زياد ذبيان قائلا: “لكل طريق حكايات، والطرقات بالنسبة لنا مجرد كيلومترات نريد قطعها، لكنها بالنسبة لآخرين، هي طريق عمر”، مستعرضا الفيلم الذي يتحدث عن مخيم صبرا للاجئين الفلسطينيين، وكيف أضحت كل فسحة ممكنة مكانا محتملا للقاء سكان المخيم، وكيف أضحى الشارع نفسه مكان للأفراح والأتراح والإحتفالات، ومباريات كرة القدم، مضيفا “الكثير من الأشخاص بنوا حياتهم بناء على وجود الحرش، لقد أضحى جزءا من روتينهم اليومي، جزءا من ذاكرتهم، وبالتالي إلغاء الحرش، يعني إلغاء هذه الذاكرة”.

وكانت كلمة للميس الأعرج التي عنونت قصتها ب”بيتي”، قالت فيها: “منزلي هو منطلقي نحو الحياة الحقيقية وملجأ راحتي، هو المكان الذي تحتفل فيه العائلة بإنجازاتها، أو الذي تتشاور فيه لحل مشكلاتها”، مستعرضة فيلمها الذي يفند ذكريات والدتها في شوارع المدينة وزواياها.

في حين عرضت مريم الأمين فيلما عن “فان رقم 4″، الذي يتشارك فيه العديد من اللبنانيين الكثير من الذكريات، تصفه الامين بأنه مجتمع مصغر في باص صغير، مشيرة إلى “رمزية الطريق التي يسلكها، والتي كانت في ما مضى خطوط التماس في الحرب الأهلية اللبنانية”.

اما علي شرارة الذي عاش الرعب في عدوان العام 1996، تحدث عن هربه من منزله في الضاحية، وشعوره أخيرا بالأمان في منزل جده الكائن في طريق الجديدة، والذي أضحى من يومها المنزل الذي يعطيه الأمان، رغم رحيل قاطنيه، قائلا: “المكان هو الذي يعطيك القيمة المعنوية والنفسية، وليس فقط الأشخاص”.

أما سهيل سعادة، فقد تحسر في فيلمه على منزل أجداده الكائن في طريق الجديدة، والذي تجاوز عمره المئة عام، معبرا عن صراع الأجيال بين جيله الذي يريد الحفاظ على المنزل، وبين الجيل الأكبر في العائلة الذي يريد هدمه لبناء مبنى يدر ربحا ماليا، قائلا “هذا المنزل هويتنا ولا نريد أن نخسر تلك الهوية”.

وتناولت سهاد أبو الحسن، منطقتها عين الرمانة، حيث عاشت عائلتها الحرب والسلم، مستذكرة بوسطة عين الرمانة، لتختم بقول لجدتها “كلنا ولاد بلد واحد وتنذكر وما تنعاد”.

ويضيف الشباب الذين قدموا هذه الأفلام، مجموعة من الخبرات التي اكتسبوها خلال تنفيذهم للمشروع، فيحدثوك عن الشباب الذين كانوا يحرصون على عدم دخول أحد إلى الملعب الخاص الذي استأجروه، بينما هم أنفسهم يعمدون إلى دعوة الآخرين في الملعب العام في قصقص، ليصبحوا بالتالي جزءا من المجموعة والصداقة.
وذكروا “نوبا” الذي رجع من السفر، ليفتتح المطعم نفسه الذي كان قبل الحرب، قائلا “رجعت لإنو بلشت هون، ذكرياتي هون”.

وختموا: “المساحة العامة هي المكان الذي نمارس فيه الحياة”، مستشهدين بشعر لمحمود درويش “المكان هو العاطفة”.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).