أطلق “مركز الأمم المتحدة للاعلام” في بيروت، شراكة لسنة واحدة، مع الجمعية غير الحكومية “السبيل” التي تعمل على تشجيع القراءة من خلال إنشاء ودعم المكتبات العامة المجانية والمفتوحة للجميع في لبنان والترويج لها.
واشار بيان للمركز، الى ان “هذه الشراكة تنضوي تحت الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (التعليم الجيد)، الذي يحث جميع المتعلمين على اكتساب المعارف والمهارات اللازمة لدعم التنمية المستدامة، وترويج ثقافة السلام واللاعنف والمواطنة العالمية، وتقدير التنوع الثقافي ومساهمة الثقافة في تحقيق التنمية المستدامة. كما تأتي هذه الشراكة في إطار الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة (الشراكات من أجل الأهداف) الذي يحث على شراكات مماثلة لإنجاح جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة. كما تشمل الشراكة، نشاطات مختلفة سيتم تنفيذها على مدار السنة، نذكر منها: دورات تثقيفية للطلاب والمدارس التي تزور المكتبات التابعة لجمعية “السبيل” حول أهداف التنمية المستدامة، حملة الأمم المتحدة “معا” لتعزيز الاحترام والسلامة والكرامة للاجئين والمهاجرين، وثقافة السلام؛ وعرض أفلام حول عمل الأمم المتحدة على الصعيد العالمي والإقليمي والمحلي؛ ومراجعة جماعية لكتب تدور أحداثها حول أولويات الأمم المتحدة”.
وسيحتفل المركز و”السبيل” بأيام دولية منها اليوم الدولي للمرأة (8 آذار)، واليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف (23 نيسان)، ويوم الأمم المتحدة للغة العربية (18 كانون الأول وغيرها.
الحلو
وفي هذا الإطار، قالت مديرة المركز مارغو الحلو: “إن التشجيع على القراءة وارتياد المكتبات هما من الأساسيات التي يجب العمل عليها في خضم الفورة الإلكترونية التي نعيشها اليوم”.
وأشارت إلى “أهمية الشراكة مع “السبيل” في هذا المجال لنشر الوعي حول الأمم المتحدة وأولويات عملها في لبنان، المنطقة لا سيما وأنها تستقطب آلاف الطلاب خلال السنة الدراسية”.
وعن النشاطات المشتركة التي سيتم تنفيذها، قالت: “إن الهدف منها إشراك المكتبات وروادها معا في عملية تحقيق التنمية المستدامة التي بدأت الأمم المتحدة بالعمل على تطبيق أهدافها الـ17 بالتعاون مع مختلف شركائها منذ مطلع عام 2016”.
هاشم
وقالت رئيسة “السبيل” مود اسطفان هاشم: “إن هذه الشراكة هي شرف لجمعية السبيل التي تتلاقى من خلال نشاطاتها مع أهداف الأمم المتحدة في نشر ثقافة السلام، وهي فرصة للوصول إلى جمهور واسع من الطلاب تحقيقا لهذه الأهداف المشتركة. ومكتبات الجمعية تشكل فسحة للتلاقي والحوار بين مختلف الفئات المتواجدة على أرض لبنان، مما يسمح بالتعرف على الثقافات المتنوعة ويعزز الاحترام المتبادل”.
وأشارت إلى أن “الجمعية تقدم في مكتباتها للجميع، مصادر المعرفة التي تساعد على تنمية قدراتهم ومهاراتهم، كما تعمل على نشر عادة المطالعة بين الناشئين كركيزة لتطوير الذات وتنمية الفكر النقدي لديهم”.
وطنية