شارك أكثر من 1800 صحافي من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج في مسابقة “سمير قصير لحرية الصحافة” منذ تأسيسها في عام 2006. وتمنح هذه الجائزة السنوية، في ذكرى اغتيال قصير في 2 حزيران من كل عام، وتأتي هذه السنة وسط غيوم ملبدة للربيع العربي.
جاء احتفال إطلاق الجائزة أمس في الذكرى الثانية عشرة لرحيل سمير قصير ليذكرنا بمعنى حرية الصحافة قولاً وفعلاً، حتى لو كان الثمن اغتيالاً للجسد. واعتبرت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن في المؤتمر الصحافي الذي جمعها ورئيسة “مؤسسة سمير قصير” جيزيل خوري قصير للإعلان عن المسابقة في نسختها الـ12 في فندق لوغراي، أن لبنان ما زال ينعم بمساحة حرية إذا ما قارناه بواقع ما نشهده في المنطقة.
وأكدت “أن حرية التعبير وحرية الصحافة هما من أولويات الاتحاد الأوروبي”، مشيرة إلى أنه “ترجم تمسكه بهذه الثوابت منذ أعوام عدة من خلال دعمه برامج محلية وإقليمية لتعزيز الصحافة المحترفة وتوفير المساعدة لوسائل الإعلام لتطوير قدراتها، والعمل الدؤوب لضمان الجودة في العمل والسعي دائماً لنشر أخلاقيات المهنة”. ورأت أن “الجائزة تتخذ طابعاً مهماً في خضم الضغوط المتزايدة التي تمارس على الصحافة في هذه المنطقة، والتي لا تقتصر على الحكومات، بل تأتي أيضا من حملات التضليل المستهدفة والأخبار العارية من الصحة…”.
أما قصير فتحدثت عن الجائزة “التي تأتي في ظل صحافة صار بعضها عنصرياً ولديه اصطفافات سياسية. ولفتت الى ارتفاع نسبة المشاركين في المسابقة بعد الربيع العربي، لا سيما من ليبيا وسوريا”. وقالت أن “ثلاثة فائزين بهذه الجائزة قد سجنوا في بلادهم، ولكنهم استطاعوا أن يواصلوا عملهم الصحافي بفضلها”. واعتبرت أن “الهم بات واحداً بين جميع المشاركين ولو كانوا من جنسيات مختلفة، تتشابه لديهم وطأة القمع والفقر، ويعانون من الفساد والزبائنية ويتحملون واقع اللاعدالة في بلدانهم”.
ورداً على سؤال عن دور الإتحاد في دعم الصحافة “المتعثرة” في لبنان، قالت لاسن: “نتابع مسار الأمور عن كثب”. وأعلنت دعمها لقانون حق الوصول إلى المعلومات، الذي صدر أخيراً، ونتطلع إلى الخطوات العملية لتطبيقه”.
يُذكر أن المسابقة مفتوحة أمام المرشحين إلى 10 نيسان 2017. وتُمنح الجائزة عن فئات أفضل مقال رأي، أفضل مقال استقصائي وأفضل تحقيق إخباري سمعي وبصري. ويجب أن تتناول التحقيقات واحداً أو أكثر من المواضيع التالية: دولة القانون، حقوق الإنسان، الحكم الرشيد، مكافحة الفساد، حرية الرأي والتعبير، التنمية الديموقراطية، والمشاركة المواطنية. وينال الفائز في كل فئة من الفئات الثلاث 10000 أورو.
النهار
الرئيسية | إعلام و ثقافة | اطلاق مسابقة سمير قصير لحرية الصحافة 2017 لاسن: لبنان لا يزال ينعم بمساحة حرية مقارنة بالمنطقة
الوسوم :اطلاق مسابقة سمير قصير لحرية الصحافة 2017 لاسن: لبنان لا يزال ينعم بمساحة حرية مقارنة بالمنطقة