اعتدى إسرائيليون متطرفون، صباح يوم الثلاثاء، على دير العذراء “سلطانة فلسطين”، التابع للبطريركية اللاتينية، والواقع في بلدة رافات، غربي القدس، وخطوا شعارات عنصرية وأعطبوا عجلات سيارات.
وتضمن الاعتداء ثقب وإعطاب إطارات أربعة مركبات وشاحنة مركونة في الدير، وكتابة عبارات عنصرية، بتوقيع “تدفيع الثمن” على جدران الدير.
وقام البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، بزيارة تفقدية وتضامنية إلى الدير، ظهر اليوم نفسه.
من جانبها أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات هذا الاعتداء، معتبرة أنه “تطرف وإصرار علني على انتهاك حرمة المقدسات المسيحية والإسلامية في المدينة المقدسة وسائر الأراضي الفلسطينية”، إضافة إلى أنه “نوع من أنواع التمييز العنصري الديني بحق الأعراق والأديان الأخرى”، داعية إلى ضرورة توفير الحماية اللازمة للمقدسات.
وحذر الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى، في بيان له وصل لموقع أبونا، من استمرار التطرف والتعنت الإسرائيلي، مؤكداً على وجود مخطط إسرائيلي عنصري متطرف، يهدف تحويل الصراع القائم من صراع سياسي إلى صراع ديني بحت. داعياً إلى ضرورة وقف الاعتداء على المقدسات ودور العبادة واحترام جميع الديانات، محملاً الحكومة والسلطات الدينية في إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات الجسيمة.
يذكر أن تنظيم “جباية الثمن” أو “تدفيع الثمن” ظهر منتصف العام 2008، ومنذ ذلك الحين يشن اعتداءات على الفلسطينيين ومقدساتهم وممتلكاتهم، جراء اعتناق أنصاره فكراً عنصرياً قائماً على الكراهية الشديدة للفلسطينيين.
كما يدعو التنظيم المتطرف إلى قتل الفلسطينيين أو طردهم من المناطق الفلسطينية المحتلة من ناحية، وإلى تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية والإسراع في تهويدها وضمّها إلى إسرائيل من ناحية أخرى.
زينيت