نفذ زملاء وأصدقاء وعائلة المصور سمير كساب المخطوف في سوريا منذ أربع سنوات، اعتصاما في ساحة سمير قصير في وسط بيروت، ورفعوا الشعارات المطالبة بكشف مصيره والعمل للافراج عنه.
والقى نقيب المصورين الصحافيين عزيز طاهر كلمه، فقال: “نلتقي لنرفع الصوت عاليا ونطالب بالكشف عن مصيره، ونناشد كل الهيئات الدولية والمؤسسات الانسانية العمل والتدخل من اجل اطلاق سراحه ليعود الى اهله وزملائه ومحبيه”.
أضاف: “ان قضية سمير كساب هي قضية كل الوطن، وفي كل اللقاءات التي قامت بها النقابة مع المسؤولين، كانت قضية سمير حاضرة بقوة وبالامس كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون- الذي نحييه- يطرح قضية سمير في لقاءاته في نيويورك، آملا ان “تبقي القضية حاضرة في كل المناسبات، من اجل الضغط لاطلاق سراحه”.
ودعا الخاطفين الى “اطلاق سراحه فورا، لان سمير ليس طرفا في اي صراع. فهو كان يقوم بواجبه المهني، والاعلاميون ينقلون الحدث وليسوا طرفا فيه”.
ثم توجه الى سمير كساب في معتقله، بالقول: “كن قويا، كن صبورا، رزان تنتظرك، وسنبقى في نقابة المصورين الصحفيين نرفع صوتنا حتى تصبح بيننا”.
كساب
والقى جورج كساب شقيق سمير كلمة، فقال: “نجدد مطالبتنا الدولة اللبنانية، وعلى راسها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ببذل كل الجهود لانهاء ملف سمير واعادته سالما معافى الى اهله ووطنه، فقد مللنا الانتظار، خلال اربع سنوات دون جدوى”.
اضاف: “يجب ان تعالج الحكومة ملف سمير في اسرع وقت ممكن، لان سمير وبالدرجة الاولى مواطن لبناني، يحمل الهوية اللبنانية دون غيرها، وهو مصور كان يقوم بواجبه الانساني حين خطف، فمن واجب الدولة الاهتمام بابنائها وحمايتهم داخل وخارج اراضيها، ومن اهم واجبات حكومتنا، ان ترفع الصوت عاليا، وتطالب بحرية سمير”.
وتابع: “اربع سنوات مرت على اختطاف هي في اراضي الدولة السورية، وحتى الان لم تثمر نتيجة الجهود، التي يقال انها تبذل من اجل حريته خلال الاعوام الماضية، وقد تضاربت المعلومات من قبل الدولة، وما زال مصير سمير مجهولا. حتى الان ليس هناك الا الوعود والكلام والانتظار، وقد انتهت صفقة العسكريين الشهداء الابطال، فما كانت نتيجة هذه الصفقة؟ لقد نفذ صبرنا ولم نعد نحتمل الانتظار اكثر، اين سمير؟”.
واعلن “من هنا، نرفع الصرخة ونناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان يعتبر سمير احد ابنائه، وان يخصص له كل الجهود للعمل على اعادته سالما الى وطنه اسوة بكل القضايا التي انجزت بفضل فخامته”، مردفا: “كما وعدنا في السابق، نتمنى من اللواء عباس ابراهيم ان يتابع هذا الملف بحزم اكثر، حتى نصل الى الخواتيم السعيدة. نريد ان نعرف حقيقة مصير سمير، ونطالب جميع الشخصيات السياسية والروحية والاحزاب والمنظمات الانسانية وكل من له تاثير، الكشف عن مصير سمير كساب”.
ووجه النداء والرجاء إلى “كل من يمكنه المساعدة في هذه القضية من افراد وجماعات موجودة في الاراضي السورية وشخصيات لها تاثيرها في الدول العربية ورؤساء هذه الدول، الذين ساهموا في اطلاق العديد من المخطوفين سابقا، واتمام العديد من الصفقات لتبادل الاسرى، ان يبذلوا جهودا في التوصل لحل قضية سمير، لا نريد وعودا، نريد افعالا تظهر لنا الحقيقة، وتزيح عنا هذا العبء الثقيل، لقد انتظرنا طويلا وتحملنا كثيرا، حتى نفذ صبرنا واصبحنا مشتتين عن معرفة حقيقة مصير سمير”.
وتوجه الى الخاطفين قائلا: “تواصلوا معنا، او مع اللواء عباس ابراهيم مباشرة، لان قضيتنا قضية انسانية، وسمير شاب قادته الظروف الاقتصادية الى العمل في الخارج لتامين مستقبله. قام بعمله باتقان، وهو مؤمن ان القضية الانسانية، هي اسمى القضايا. في ظل الحرب لم يتحيز لاي طرف من الاطراف المقاتلة في سوريا حتى ينقل الصورة كما هي، بحيادية، ارجوكم ان تطلقوا سراحه وتعيدوه الينا سالما في القريب العاجل، سمير امانتنا لديكم نرجوكم ان تعيدوه الينا”.
عساف
والقى صديق سمير باخوس عساف كلمة، سأل في مستهلها: “اين سمير المواطن اللبناني الحر والشريف؟ واين دور الدولة؟ ألا يستحق سمير العودة الى عائلته؟”.
وقال: “زملائي…سمير لم يعد ملكا عليه، انه ملك الكلمة الحرة وملك السلطة الرابعة والمطلوب من نقابة الصحافة، ان ترفع الصوت للصحافة العالمية، للامم المتحدة، وتعمم الصرخة عالميا: سمير كان سلاحه الكلمة، وقدره سيئا”.
وختم “عتبنا على الدولة التي تقلل من قيمة المواطن. لكن سنبقى نرفع الصوت، الذي لا بد ان يصل الى قلب الخاطفين ويعطوه الحرية”.
وطنية