افتتح المهرجان اللبناني للكتاب في دورته الـ35 التي تحمل اسم “دورة غريغوار حداد”، في دير مار الياس أنطلياس، ويستمر حتى الأحد 20 الجاري.
في الافتتاح، توقف وزير الثقافة روني عريجي عند تسمية الدورة باسم حداد قائلاً: “تسميةَ مهرجان هذه السنة دورةَ غريغوار حداد، وردةُ وفاءٍ لقامةٍ دينية – إنسانية تركتْ بصماتٍ جليلةً في حياتِنا اللبنانية. غريغوار حداد البسيط، المتواضع، الثائر على الظلمِ والحرمان عبرَ مسارِ حياة، وتناغمه مع نهج الأب بيار في فرنسا وانضواؤه إلى حركة ايمايوس الإنسانية العالمية التي أسسها الأب بيار وانتشرت في العالم، ضد الفقر والتهميش… تسميةُ دورة حداد تضيفُ إلى ثقافيةِ المناسبةْ بعداً إنسانياً لوجهِ لبنان الذي نحبّ، وتدفع بنا إلى التفكير بأبعاد أخرى. بأسفٍ شديد، نعيشُ زمناً يغلب فيه اللاغي للإنسان بمسوغات عقائدية سياسية وتكفيرية دينية وسواها”.
وبعدما اعتبر “الحركة الثقافية في أنطلياس ومهرجانها اللبناني للكتاب، مأثرة ثقافية وفعلاً معرفيّاً حضاريّاً يتوالى بإيمان”، رأى أن “الكتاب سيبقى أيقونةَ المعرفة في عقولِنا”.
وتوقف الأمين العام للحركة الثقافية – أنطلياس الدكتور أنطوان سيف عند برنامج المهرجان هذه السنة، من ندوات صباحية للتلامذة، وندوات بعد الظهر (16 ندوة) حول موضوعات وقضايا اجتماعية وطنية عددها 7، وأخرى حول كتب صادرة حديثاً من دور النشر عددها 9، إلى تكريم أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي (14 مكرماً)، إضافة إلى الاحتفاء بيوم المرأة العالمي، ويوم المعلّم ككل سنة. ويوقع 58 مؤلفاً إصداراتهم الحديثة في توقيعات يومية.
وقال: “عدد المشاركين في هذه النشاطات ببحوث ودراسات مكتوبة حوالى 137 كاتباً (96 منهم يقدمون بحوثاً طويلة) ما عدا الموسيقيين العازفين في حفلة ختام المعرض من المعهد الوطني للموسيقى “الكونسرفاتوار” وعددهم 56 عازفاً، و2 لقيادة الأوركسترا (فادي يعقوب) والإعداد الموسيقي (شربل روحانا)”.
وقال أمين المهرجان اللبناني للكتاب نعوم خليفة: “يتساءل بعضُنا هل هناك بعد مجال للكتاب وللثقافة، وهل ما زال هناك دور للثقافة وللمثقفين وسط هذه الحروب التي لم ترحم لا البشر ولا الحجر؟ وجوابنا في الحركة الثقافية هو هذا المهرجان التحدّي… المهرجان اللبناني للكتاب في دورته الخامسة والثلاثين – دورة المطران غريغوار حدّاد، يضم ما يزيد عن 120 دار نشر ومكتبات وجامعات ومراكز ثقافية، كما فيه نشاطات ثقافية وفكرية متنوعة وندوات عن عددٍ من الكتب الصادرة حديثاً وتكريم لأعلام الثقافة، إلى جانب تواقيع المؤلفين لإصداراتهم الجديدة، كما نعرض على مدخل المعرض لوحة بأسماء كبار غادرونا خلال هذه السنة. هكذا نفهم الثقافة، إنها ليست ترفاً فكرياً نظرياً محصوراً بفئة معينة، بل توجُّه يطال المجتمع بمختلف فئاته وطبقاته”.
وكرّم المهرجان الروائية الدكتورة هدى بركات التي قدمها الصحافي عباس بيضون، وأدارت التكريم الدكتورة هند الرموز. كما كُرّم الأب سهيل قاشا والدكتور فالح عبد الجبّار من العراق، وقدّمهما الدكتور ناجي نعمان والدكتور أنطوان سيف. وشهد المهرجان ندوة عن كتاب القس إدكار طرابلسي “أصحاب السيادة”، شارك فيها النائب ابرهيم كنعان، والإعلامي ملحم رياشي، وأدارها الشاعر حبيب يونس.
أما في حركة التواقيع، فقد وقع الإعلامي عادل مالك “حرب السنتين وبعد” في جناح “دار سائر المشرق”، ووقع أحمد بعلبكي “أيديولوجيا التنمية في ظل الأسواق المفتوحة والهويات المغلقة” في جناح “دار الفارابي”، ووقعت في منصة الحركة كوليت صليبا “أحفاد كولومبس”، كما وقعت رامونا جورج صفير “الشجرة القزمة” في “دار سائر المشرق”.
ويوقع شربل شربل كتابه “الــمــوائـــد الـمــفـتــوحــة”من الساعة 5 حتّى 7 مساء السبت 12 الجاري.
النهار