استهلت أعمال اليوم الرابع من المؤتمر البحثي الذي ينظمه المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة اللبنانية تحت عنوان “الدراسات النقدية في المخطوطات والمحفوظات والنقوش العربية” بمشاركة باحثين من مختلف الكليات وحضور حشد من الاساتذة وطلاب الدكتوراه. ويتضمن مداخلات لكل من الدكتورة بولين ميشال عبيد وابراهيم عاصي شمعون عن الارشيف الوطني اللبناني، وللدكتور فاروق حبلص عن “الجذور التاريخية في الارشيف القضائي لطرابلس”، ومداخلة للدكتورة جولييت راسي.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، ألقى عميد المعهد العالي للدكتوراه الدكتور محمد محسن كلمة قال: “نلتقي من جديد هذا العام الأكاديمي، آملين أن تثمر هذه اللقاءات العلمية إنتاجا بحثيا وإعدادا لأطروحات دكتوراه في هذا الإختصاص الدقيق والمهم.
نحن في المعهد العالي للدكتوراه حرصاء على تفعيل البيئة العلمية الخاصة للباحثين والطلاب والمهتمين، لذلك هذا النشاط مع زهاء 250 نشاطا سنويا وعدد من المؤتمرات وورش العمل نأمل أن تؤدي الغرض المطلوب في تعميق المعرفة وازديادها في العلوم الانسانية عموما”.
وأضافت: “هذه الورشة العلمية هي بمثابة تمرين عملي لطلاب الدكتوراه في التاريخ والآثار والفنون والفلسفة واللغة العربية على إتقان طريقة معالجة النصوص العربية المخطوطة بطريقة نقدية واعتماد القواعد العلمية الصحيحة في تحقيقها ونشرها وفق الأصول العلمية العالمية ومحاولة استثمارها بشكل صحيح في دراسات وأبحاث أكاديمية جديدة في إعداد أطروحات الدكتوراه ورسائل الماجستير وفق مناهج فتح المسارات بين الإختصاصات العلمية المتعددة لقراءة المخطوطات بصورة دقيقة ومن زوايا متعددة.
المشاركون معنا اليوم هم نخبة من المتخصصين في مجالات المخطوطات والمحفوظات والنقوش العربية من مؤسسات خاصة لبنانية وغربية مثل المعهد الفرنسي للشرق الأدبي IFPO بشخص مديره البروفسور فردريك وعدد من الباحثين في المعهد، والجامعة اليسوعية وجامعة البلمند ممثلة بشخص الأب حارث إبراهيم وعدد من المهتمين والباحثين والطلاب من الجامعتين اللبنانية والأميركية”.
وخص بالشكر “المحفوظات الوطنية ممثلة بالسيدات والسادة: ميشال عبيد وبولين شمعون وإبراهيم عاصي”.
وختم: “نتمنى لكم التوفيق في ورشتكم العلمية والعملية هذه، آملين ان يبقى المعهد العالي للدكتوراه منبرا للعمل العلمي الجاد في لبنان”.
وطنية