احتفلت مشغرة بتحويل منزل ذوي زكي ناصيف إلى “متحف ومركز زكي ناصيف الثقافي”، في رعاية وزيري السياحة والثقافة ميشال فرعون وريمون عريجي، وفي حضور نواب وشخصيات اجتماعية وثقافية.
وقالت رئيسة جمعية “الأبساد” التي تولت المشروع ريا الداعوق: “هذا الرجل أعطى بريقاً جديداً للموسيقى وللكلمات، نكرمه اليوم بإعادة الحياة إلى منزله ومسقط رأسه، ليكون هذا الحدث قدوة لأعمال أخرى”.
وألقى نبيل ناصيف كلمة شكر باسم العائلة.
ثم ألقى ممثل وزير الثقافة المدير العام للآثار سركيس خوري كلمة، وقال: “شده الشوق والحنين إلى عروسه مشغرة وإلى دندنة أمه الحنون، فعاد زكي ناصيف المرهف إلى مسقط رأسه ليتربع خالدًا على كرسيه الخشبي عند المساء، يتأمل سحر القمر”. أضاف: “مئة عام من العطاءات اللامتناهية، وما زالت، إذ يكفي اليوم أن نغمض عيوننا لنرى هامته الشامخة ونشعر بموسيقاه الساحرة تصدح في حنايا المكان والزمان باعثة الحياة”.
تابع: “وزارة الثقافة، وإدراكًا منها للدور الريادي للموسيقى وللفن، تعتبر متحف زكي ناصيف ومدرسة الأبساد للموسيقى، جزءًا لا يتجزأ من هيكليتها، وما هذا الإنجاز إلا خطوة من خطوات الألف ميل في مسيرة تكريم عظماء لبنان، هذا البلد الصغير الذي يعاني ما يعانيه في هذه الظروف الصعبة التي تلم في البلاد، فتكريم زكي ناصيف اليوم يحيي فينا الأمل بأنه مهما يتجرح بلدنا منلموا ولو كنا قلال”.
بعد ذلك، ألقى الدكتور داود الصايغ كلمة اقترح فيها أن “تكون السيدة ريا داعوق مواطنة شرف في مشغرة لأنها أعطت حياة جديدة للمنزل”.
وقال فرعون: “عندما دخلنا منزل زكي ناصيف أحسسنا وكأنه موجود، وتصورت لو أنه كان حياً لكان عمره 100 عام، وعمي هنري فرعون 115 عاماً وهما جالسان على الأريكة يتحدثان عن تاريخ لبنان والبقاع المجيد الذي عشناه وسنبقى نعيشه”. أضاف: “نحن نعرف أن مشغرة هي الرسالة، التاريخ، الاقتصاد والثقافة، ولا شك في أن زكي ناصيف هو نموذج ويعكس هذا التاريخ الثقافي والحضاري، وحمل مشغرة وتاريخها وتجاوز حدودها ولبنان ووصل إلى العالم العربي، متسلحًا بحضارته وتراثه وفنه الكبير”. وعلى موسيقى أوركسترا الشرق العربية بقيادة المايسترو أندره الحاج، كانت سلسلة من الألحان والأغاني التي كان وراءها زكي ناصيف.
النهار
الوسوم :افتتاح "متحف و مركز زكي ناصيف" في مشغرة: عاد إلى مسقطه ليتربع خالداً