افتتحت السفارة التشيكية في لبنان، بمشاركة السفير التشيكي سفاتوبلوك كومبا، معرضا للصور الفوتوغرافية بعدسة البروفسور بسام لحود بعنوان “جمهورية التشيك بعد 25 عاما” في مركز الصفدي الثقافي، بالتعاون مع مؤسسة الصفدي الثقافية والأمين العام للمجلس اللبناني ـ التشيكي النقيب عامر ارسلان.
حضر الافتتاح ممثل الرئيس نجيب ميقاتي الدكتور عبد الاله ميقاتي، ممثل وزير العدل اللواء أشرف ريفي المحامي كمال زيادة، النواب: قاسم عبد العزيز، خضر حبيب، وفادي كرم، ممثل النائب سمير الجسر نقيب أطباء الأسنان في الشمال الدكتور أديب زكريا، ممثل النائب محمد الصفدي المدير العام لمركز الصفدي رياض علم الدين، ممثل النائب روبير فاضل جميل الرشيدي، نائب رئيس المجلس الوطني للاعلام ابراهيم عوض، ممثلون عن الوزراء السابقين جان عبيد وفيصل كرامي ونايلة معوض، النائب السابق عبدالرحمن عبدالرحمن، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، راعي أبرشية طرابلس والكورة للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، ممثل الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري العميد فضيل الأدهمي، الرئيس الأول لمحاكم الإستئناف في الشمال القاضي رضا رعد، مدعي عام الشمال القاضي وائل الحسن، نقيب الأطباء الدكتور إيلي حبيب، قائمقام زغرتا إيمان الرافعي، رئيس مكتب أمن الدولة في طرابلس المقدم فادي الرز، إضافة إلى فاعليات اجتماعية واقتصادية واعلامية وثقافية وهيئات مدنية.
بغدادي
بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والتشيكي، ألقت مديرة “مؤسسة الصفدي” الثقافية سميرة بغدادي كلمة عرضت فيها، “نشاطات المركز الذي أراده الوزير محمد الصفدي صرحا ثقافيا بإمتياز ليشع على مساحة الوطن، من خلال نظرته المتطورة للثقافة”، وقالت: “إن الثقافة ليست فقط إبداعات فكرية وفنية، بل هي أيضا نمط تفكير وأسلوب حياة وانفتاح على الآخر، للتعرف على التمايز أينما وجد، فالتثاقف بين الشعوب يغنيها ويطور إنتاجها على كل الأصعدة. ولهذا، نؤمن بالانفتاح والتلاقي بين مختلف الحضارات كطريق نحو السلام العالمي”.
أضافت: “إن معرض جمهورية التشيك بعد 25 عاما يجسد هذه القناعة المشتركة مع سفير تشيكيا سفاتوبلوك كومبا والنقيب عامر أرسلان الساعي دائما إلى تطوير العلاقات بين البلدين على كل المستويات الإنسانية والإقتصادية والثقافية، وسنسافر سويا مع البروفسور بسام لحود المبدع في التصوير، كما في الآداب، عبر زمن على امتداد 25 سنة مضت”.
ارسلان
وألقى الأمين العام للمجلس اللبناني – التشيكي ارسلان كلمة قال فيها: “إن أصدقاءنا التشيكيين لم يغيبوا عنا حتى في أحلك الظروف ووقفوا بجانبنا في محطات عدة ليؤكدوا، في كل مرة، متانة العلاقة التي تربطهم مع لبنان عموما ومدينتنا طرابلس خصوصا، وليس غريبا أن تحط جمهورية تشيكيا رحالها في طرابلس في نشاط ثقافي إبداعي مميز، بل إن المدينة لطالما استضافت نشاطات من هذا النوع وأمسيات موسيقية تشهد عليها الرابطة الثقافية والكثير من المراكز الثقافية الأخرى”.
أضاف: “لم تكتف تشيكيا بحضورها الفاعل ضمن العاصمة بيروت تأكيدا على العلاقة اللبنانية – التشيكية والتعاون المشترك في شتى المجالات، فقدمت مساعدات عدة ومنها على سبيل المثال لا الحصر، إعداد الدراسات لإعادة تأهيل سكة الحديد في كل لبنان، بل اتجهت أيضا نحو طرابلس للاهتمام بواقع التعليم في المدينة. وأذكر أنني بمجرد أن طلبت من السفير سفاتوبلوك كومبا تقديم هبة مالية لإدخال تحسينات على بعض المدارس الرسمية في مدينتنا، بادر إلى الموافقة فورا وقمنا قبل أشهر بتدشين مشروع للتحسين والتأهيل في مدرستي مي الرسميتين للبنات”.
وتابع: “لم نكتف بذلك، بل طلبت من سعادته المزيد من الدعم من أجل الاهتمام بطلابنا الفقراء ومدارسنا الرسمية في المناطق الشعبية، فما كان منه إلا أن أرسل كتابا إلى حكومته التي وافقت فورا على تقديم هبة مالية ثانية أكبر بأضعاف عدة من الهبة الأولى تحسسا منها بواقع مدينتنا”..
وأردف: “نحن اليوم إذ نطلع على تراث العاصمة التشيكية براغ وجمالها يحز في أنفسنا أن تبقى مدينتنا طرابلس تتخبط في بحر من الحرمان والإهمال، فالمدينة المملوكية الثانية بعد القاهرة تختزن قدرات كبيرة من شأنها أن تجعلها في مصاف المدن السياحية والإقتصادية والتجارية على ساحل المتوسط، ولكن للأسف فإن ما أصاب المدينة من تهميش ومن جولات عنف مفتعلة وعبثية ومن إتهامات لا تمت إليها بصلة جعلها في آخر الركب من حيث التنمية والإنماء، مما جعل الحياة في المدينة مشلولة في شكل شبه كامل، ولكننا لن نرضى بعد اليوم أن تستهدف طرابلس مهما كانت الاسباب وبلغت التضحيات”.
كومبا
ومن جهته، شكر السفير التشيكي ل”مؤسسة الصفدي الثقافية استضافتها معرض الصور عن جمهورية التشيك بعد 25 عاما”، مشيدا ب”أهمية المعرض وما يتضمنه من صور للبروفسور لحود إلتقطها خلال زيارته لبراغ، وسبق أن عرضت في معرض مانس، بجانب تماثيل لنديم كرم الفنان اللبناني”، وقال: “قبل بضعة أشهر، تذكرنا الذكرى ال25 للتغييرات الديموقراطية في جمهورية التشيك أو ما يعرف بالثورة المخملية عام 1998. ومنذ ذلك الحين، تغيرت بلادي في شكل كبير جدا، وكان بسام لحود الشاهد على ذلك، وهذا هو السبب الذي جعلنا نطلق على هذا المعرض تسمية: جمهورية التشيك بعد 25 عاما”.
وأشاد ب”صديقه القديم والعزيز والمقرب منه ومن العديد من أسلافه النقيب عامر أرسلان”، وقال: “نحن لسنا فقط اصدقاء، إنما نتعاون أيضا على تنفيذ البرامج التي تهدف إلى المساعدة على رفع مستوى التنمية في طرابلس وعلى التغلب على آثار الأزمة في سوريا وتقوية نظام التعليم الرسمي اللبناني، فالأطفال هم الذين يعانون أكثر من غيرهم. وأخيرا، أنجزنا معا مشروع تأهيل مدرستي مي للبنات الأولى والثانية، وأنا فخور بأن أحيطكم علما بأننا نخطط لمضاعفة الأنشطة المشتركة في طرابلس”.
لحود
ونوه لحود ب”العلاقة التي تربطه بمدينة طرابلس منذ أن كان والده قاضيا في المدينة”، لافتا إلى أنه “كان ولا يزال يحن إلى أحيائها وحاراتها وشوارعها وأماكنها العامة”.
بعد ذلك، جال الحضور في أرجاء المعرض.
وطنية