افرام الثاني تفقد الآشوريين الوافدين الى القامشلي

زار بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني، عشية القاء نظرة الوداع على جثمان البطريرك مار دنخا الرابع، وفي اطار زيارته الرسولية الرسمية الأولى له الى أبرشية الجزيرة والفرات، حي الآشوريين البشيرية في القامشلي، ليلتقي بأبناء كنيسة المشرق الآشورية الوافدين الى مدينة القامشلي بعد الاحداث التي ألمت بهم في قرى الخابور.

وقد أعدت له رعية مار جرجس وعائلات الخابور استقبالا شعبيا امام مدخل كنيسة الاشوريين، ليدخل بعده على وقع قرع الاجراس الى الكنيسة حيث رفع واياهم صلاة الشكر على نية “احلال السلام في ربوع سوريا”.

بعد ذلك، كانت كلمة للقس سركيس أوديشو شكر فيها البطريرك أفرام على “تواضعه ولفتته الابوية الكريمة التي ملأت قلوب ابناء الكنيسة فرحا وابتهاجا، وزرعت الأمل في قلوبهم”، سائلا الله “ان يمن على سوريا بالأمن والأمان”.

ورد البطريرك شاكرا وقائلا: “نحن شعب واحد وكنيستان شقيقتان نتشارك مع بعضنا البعض ايمان الآباء والأجداد، وان فرقتنا العقائد، لكن ايماننا ودماء شهدائنا هو ما يجمعنا. نحن نشعر بآلامكم وان كنا لا نستطيع ان نتحملها مثلكم، فانتم الذين تضررتم وعانيتم، لكن نحن أملنا بالرب ونعيش في زمن القيامة التي لا بد ان تتزامن معها قيامة الوطن”.

أضاف: “ان ما يحصل في وطننا هو نتيجة سيطرة الافكار الغربية الغريبة عن ثقافتنا وحضارتنا وتاريخنا، لكن كلنا امل وايمان بأن هذه الافكار سوف تزول لأنها ليست من طبيعة سوريا ولا من قيمنا وعاداتنا. عليكم الا تغادروا رغم قساوة الظروف، فالأرض هي أرضنا وعلينا ان نتمسك بها وبرجائنا، ويجب ان لا نخون الشهادة”.

وشكر “كل من فتح الأبواب أمامهم ومدهم بالمساعدات دون منة من أحد لأن هذا ما يصب في خانة الواجب، وعلينا جميعا ان نساند بعضنا في افضل الظروف وأحلكها”، وقدم لهم التعزية برحيل البطريرك مار دنخا سائلا الرب “ان يلهم المجمع المقدس الحكمة والصبر لاختيار خير خلف لخير سلف”. كما قدم مساعدة مادية “من اجل مساندتهم في هذه الظروف”.

والجدير بالذكر ان عدد الوافدين الى القامشلي من ابناء الكنيسة الآشورية في الخابور بلغ 250 عائلة، في حين وصلت أعدادهم في الحسكة الى 850 عائلة”.

وطنية