جال رئيس المؤسسة المارونية للانتشار المهندس نعمة افرام في الوادي المقدس وصولا الى دير سيدة قنوبين، يرافقه مدير مركز الانتشار المحامي لوران عون والمدير التنفيذي لمشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي الزميل جورج عرب.
خلال الجولة، تم الاطلاع على الجدرانيات الفنية المرسومة على جدران كنيسة الدير وعلى قاعة بطاركة قنوبين، ومن هناك كان الاتجاه ناحية محبسة حوقا حيث تفقدوا مغارة “شخص العدرا” القائمة في أحدى المنحدرات القاسية على الجرف الصخري الفاصل نطاقي وادي قنوبين ودير مار انطونيوس قزحيا. وهناك عاينوا القسم العلوي من المغارة واطلعوا على خصائصها المتصلة بمخبأ بطاركة قنوبين كونها ذات باب ضيق جدا وغير منظور، ويوجد نبع في احدى زواياها اضافة الى مدفن يحتضن بقايا هياكل وجماجم بشرية.
وأبدى افرام اعجابه الشديد بالموقع، مقدرا “جهود رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث المتعلقة بالعناية بهذه المعالم ونشر الروحانية التي تشكلت فيها داخل لبنان وفي بلدان الانتشار”. وقال: “لقد أتاحت لي هذه الجولة التعرف على فرادة الجمال الطبيعي القائم في هذا الوادي، وعلى فرادة الروحانية التي تشكلت في أدياره وفي محابسه ومغاوره، وهي روحانية عيش الفقر والتخلي والصلاة المتواصلة ومحبة القريب وقبول الآخر. وكم نحن بحاجة الى استعادة هذه الروحانية لمواجهة تحدياتنا المعاصرة، وكم نحن مدعوون الى التجدد بهذه الروحانية، لذلك اتطلع الى حالة يصحو فيها جميع الموارنة على حقيقة تراثهم لتجديد رسالتهم في لبنان والشرق، ولا يمكنهم ذلك بدون العودة الى هذا الوادي حيث فرصة اكتشاف الاجمل في الحياة”.
وحيا افرام البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي “لعنايته ودعمه الكبيرين لكل الجهود المقدرة والمشكورة المتعلقة بانعاش الحياة الروحية من خلال تعميم ثقافة قنوبين وعيشها”، مشيرا الى “ان مؤسسة الانتشار ستضاعف برامجها لتكثيف زيارات حج الشباب المنتشرين الى ينابيعهم وجذورهم الروحية في هذا الوادي”. كما أكد دعمه “المبادرات المتصلة بالعناية بتراث الوادي وبالارث الروحي والثقافي الذي يحتضنه”.
النهار