مع انطلاق أعمال “مؤتمر الأطراف” حول المناخ بدورته الحادية والعشرين في العاصمة الفرنسية باريس، وخلال حديث مع الصحافيين على متن الطائرة التي كانت تقلّهم للعودة من جمهورية أفريقيا الوسطى، حثّ البابا فرنسيس المشاركين في المؤتمر لاتّخاذ كلّ التدابير اللازمة، مؤكّداً أنّ العالم “على حافّة عملية انتحار”. وبحسب مقال أنطوان ماري إيزوار الذي نشره موقع imedia-info.org الإلكتروني، قال الحبر الأعظم إنّ “الآن” هو الوقت المناسب للتصرّف، قبل أن نندم، معبّراً عن ثقته بالإرادة الحسنة لمعظم المشاركين في المؤتمر، وإدراكهم لفداحة الموضوع المترافقة مع رغبة للتصرّف، ومؤكّداً تلاوته الصلوات على هذه النيّة.
وفي السياق نفسه، قال الأب الأقدس، جواباً عن سؤال أحد الصحافيين، إنّه ليس متأكّداً من كون الدورة الحادية والعشرين بداية الحلّ، إذ ومنذ الدورة الأولى في كيوتو، تمّ تنفيذ القليل من الأمور. وأضاف: “ومع مرور السنين، تتفاقم المشاكل، ونحن على الحافة… حافة الانتحار”. وذكر الحبر الأعظم أنّه قرأ أنّ الجبال الجليدية فقدت مليارات الأطنان، وأنّ في الأطلسي، ثمة بلداً يشتري الأراضي من بلد آخر للانتقال إليه، بما أنّه سيزول خلال عشرين سنة.
ندى بطرس / زينيت