احتفل رئيس الرهبانية اللبنانية المارونية الاب العام نعمة الله هاشم مع مجلس المدبرين الآباء: كرم رزق، هادي محفوظ، جوزف القمر، طوني فخري، بقداس الشكر في كنيسة دير مار انطونيوس غزير – مقر الرئاسة العامة، في حضور الرئيس أمين الجميل، والنائب نعمة الله ابي نصر، ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن وعضوي الهيئة التنفيذية في المجلس أنطوان رميا وميشال متى، ورئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان اقليموس، وشخصيات. وخدمت القداس جوقة دير مار انطونيوس بقيادة الاب جوزف محفوض.
وبعد الإنجيل، ألقى هاشم عظة دينية، ثم شكر الاب العام طنوس نعمه، الذي “شهد في حياته وفي خدمته لأولوية الله في ممارسته السلطة بأبوته وبحكمته، ومحبته وطيبته التي لا تعرف حدوداً”، وكذلك شكر المدبرين أعضاء مجمع الرئاسة العامة السابق، الذين “عملوا وفق الروح عينه بالتعاون مع قدسه وأثمرت خدمتهم تعاونا، أخوة سلاماً، ونموا في الرهبانية وفي الوطن عبر الاديار والمؤسسات”، وقال: “اليوم نرفع الشكر معكم جميعاً لله الاب، ذبيحة شكر بابنه ربنا يسوع المسيح، بواسطة الروح القدس، الذي يتمم الأسرار التي نحتفل بها، وفي هذه التقدمة المقدسة، نذكر وطننا لبنان والمسؤولين فيه، ليكون ايمانهم بالله سيد الخليقة كلها، ايا كانت انتماءاتهم الدينية والمذهبية، هاديا لهم في خدمتهم فتكون اولوية الله هي الموجه لخدمتهم لصالح اخوتهم في المواطنة، فيقوم لبنان، بقيام الانسان فيه وبقيام مؤسساته”.
وأكد أن “الرهبانية اللبنانية (البلدية)، تبقى وفية لهويتها، وهويتها لبنان وفق الرؤية التي رسمها البابا يوحنا بولس الثاني، وقد رفعه من بلد الى مستوى الرسالة ورسالة لبنان في وحدته وتعددية ابنائه في ثقافتهم، وانفتاحهم، وفي سعيهم المشترك لايجاد حلول تشكل انعكاسا لإيمانهم بالله على ارض الواقع. ونكون قدوة لاخوتنا في الشرق الاوسط ليبلغوا السلام، ويخرجوا من دوامة العنف عبر رحابة الحوار الانساني الرصين””.
وأضاف: “جسدت الرهبانية مثالاً في ممارساتها كمؤسسة تنطلق من اولوية الله فيها عن عظمتها، فنمت فيها القداسة، وانتشرت أديارها، وساهمت في خدمة المجتمع، وحلت في بلدان الانتشار حيثما حل ابناء الوطن وابناء الكنيسة. اليوم نريد ان نوجه إلى كل أبنائها في لبنان وبلدان الانتشار كلمة شكر وتقدير على شهادتهم لاولوية الله وعلى خدمتهم في الوقت عينه الخدمات المتنوعة في حقول الرسالات الرعوية الروحية والتربوية والتعليمية والجامعية والاستشفائية والاجتماعية”.
وخلص شاكراً أمه وعائلته وأبناء قريته حاصبيا والمتن الأعلى والأصدقاء من قرى كل لبنان. كذلك شكر الحضور الرسمي في القداس والمهنئين، وصلّى لأجل البابا فرنسيس، معرباً عن طاعته البنوية له، ومن أجل البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، والسفير البابوي المطران غبريالي كاتشا، “على محبته للرهبانية وخدمته الجليلة للكنيسة في لبنان”.
النهار