ناشد رئيس مؤسسة لابورا الاب طوني خضره، الدولة لوضع يدها على ملف التوظيف، ودعا إيّاها إلى “كشف حقائق التوظيف في الادارات العامة امام المواطنين، من عدد الموظفين ومواقعهم ومهامهم وصولاً إلى مدى انتاجيتهم” ولفت الى ان “هناك موظفين صالحين يلتزمون بدوام العمل وأكثر، وغيرهم لا يأتون الى مكاتبهم ومع ذلك يقبضون معاشات كبيرة وهذا هو الفساد الذي تغطيه المافيات والجهات السياسية التابع لها الموظف”، مؤكّداً أنّه “تم توظيف عدد كبير من المواطنين في القطاع العام خلال مرحلة الانتخابات النيابية الأخيرة”.
وأشار خضره، في حديث لبرنامج “بيروت اليوم” عبر الـMTV، الى انه “قبل أن يأتي العماد جوزيف عون الى قيادة الجيش كان هناك ضباط غير كفوئين يدخلون الى الجيش من خلال دورات الحربية، وذلك بالتزوير من خلال دفع أموال ورشاوى”، مشددا على انه “من دون القضاء على الفساد وإجراء اصلاحات في الدولة لن يستفيد لبنان من مؤتمر سيدر، لأن الدول المانحة في المؤتمر تشترط على لبنان إجراء الإصلاحات”، ودعا خضره المواطنين الى “عدم الخوف فنحن شعب يتوق الى التغيير ولا نخاف من أحد وسنستمر بالدفاع عن أموال اللبنانيين التي يدفعونها للدولة من خلال الضرائب“، وطالب “المسؤولين بالحفاظ على أموال الشعب لأنها مقدسة”.
وحذر الأب خضره بشدة من “الحملة التي يشنها علينا عدد من السياسيين ورجال الدين والاساتذة الجامعيين لعزل لابورا والاب طوني خضره عن الكنيسة، لكن هذه الحملة لن تصل الى نتيجة لان لابورا هي ابنة الكنيسة والاب خضره ابن الكنيسة والبطريرك الراعي يشد على يدنا في عملنا الوطني الذي يصب لصالح لبنان، ونحن نستمدّ منه البركة دوماً، نحن لا نستهدف لا ديانة ولا طائفة بل نريد مصلحة لبنان”.Top of Form
وعلى خلفية التحقيق مع الأب خضره بالحديث الذي تقدّم به ضمن برنامج علم وخبر مع الاعلامية غادة عيد، اعلن انّه أكّد “للمدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، أن هدفنا الوحيد هو محاربة الفساد وسوء الادارة حبّاً بالوطن لبنان وغيرة على مصلحته، وأبدى ابراهيم تقديره للعمل الذي نقوم به، وسنقدّم له يوم الاربعاء كل الملفات والوثائق المتوفرة لدى لابورا للتحقيق فيها، وقد لمسنا رغبة لديه بحل الأزمة”.
وأضاف “التحدي في كشف الهدر والفساد وسوء الادارة لا يكمن في الأرقام بل بالوقائع والحالات والحقائق، والغريب انّه من تاريخ الحلقة في برنامج علم وخبر حتى الآن بدأ العمل على إخفاء عدد من الملفات في الادارات، للأسف”.
وشدّد على انّ “منذ 10 سنوات حتى الآن قامت لابورا بالعمل على تغيير الذهنية لدى الشباب المسيحي للانخراط في المؤسسة العسكرية واستطعنا تحقيق نتائج تحمل الأمل والثقة لشبابنا”، كما طلب من المسؤولين “إعطاء اهمية أكثر للمؤسسة العسكرية، على امل تطبيق التوازن الموجود في المؤسسة العسكرية على السلك المدني في ادارات الدولة”.
في سياق الحلقة اعتبر الأب خضره أنّ “اكثر من 70% من نتائج امتحانات مباريات مجلس الخدمة المدنية تتمتّع بالنزاهة، وأنّ الكفاءة ليست محصورة بطائفة دون أخرى، لكن لبنان هو اكثر بلد طائفي ومن نسمعه ينادي بالعلمانية هو الأكثر طائفية، نحن لا نطلب بالمناصفة بل بالتوازن”. وقال “المطلوب الشفافية وآلية امتحانات واضحة ووظيفة واضحة، فشروط الامتحانات والامتحانات عندما تحدد يكون معروف سابقا من سينجح فيها”.
وأمل أن يكون “زمن مكافحة الفساد بدأ تلبيةً لدعوة الرئيس عون وأن يؤدّي كلّ شخص دوره في البلاد لا أن يأخذ أحدٌ دور الآخر”.
هذا ودعا “كل مسيحي قبل انخراطه في وظيفة الدولة أن يأخذ أخاه المسلم معه”، لافتاً إلى انّ “هناك حرص كبير من عدد من المسلمين على المسيحيين في لبنان”.
وطلب الأب خضره مباشرة على الهواء عبر منبر الـMTV من رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب ان “نجري مناظرة مباشرة على الهواء امام الرأي العام اللبناني عن ما يجري في الجامعة اللبنانية، ولندع الرأي العام والجهات المختصة تحكم في هذا الموضوع وأنا مستعدّ”.
وقال “أنا لست موظف لدى رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب، انا ابن الجامعة اللبنانية وحريص كل الحرص عليها، أريد أن أسأل عدداً من عمداء الجامعة: لماذا عند خروجهم من كل اجتماع لمجلس الجامعة يعترضون خارجا على القرارات والتعيينات ولكن عند مشاركتهم في الاجتماعات لا يقومون بتغيير أي قرار او رفع الصوت عالياً ؟ لا أقبل بأن يُغبّر أحدٌ على الجامعة اللبنانية حيث تحصل أمورٌ غير مقبولة”.
وفي الختام وجّه رسالة لكل اللبنانيين سلطة وشعب: “يجب الغاء الطائفية وايقاف السرقة والهدر والفساد، فمن اين يحق للمسؤولين زيارة شواطئ العالم على حساب المال العام؟ إذا بقي الوضع كما هو لبنان ذاهب نحو الانهيار وهذا ليس من باب النعي بل من باب التحذير لكي يتحمل كل مسؤول مسؤوليته، ويكون العمل من اجل المواطن وليس لأجَل المواطن… لانريد إلّا خلاص لبنان، لا نعمل إلا لأجل مصلحة لبنان، لا يجوز ان يبقى باب الهجرة مفتوحا امام شبابنا وعائلاتنا، على لبنان ان يبقى القدوة والرسالة وإلّا فلن يبقى لا وطن ولا مواطنين”.