قال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ لندن مقراً له في بريد الكتروني: “اغتال مسلح مجهول الأب فرانس فان در لوغت اليسوعي في دار الآباء اليسوعيين في حي بستان الديوان في حمص المحاصرة”.
وأكد أمين سر الرهبانية اليسوعية في هولندا يان ستويت مقتل الراهب. وقال: “يمكنني ان اؤكد انه قتل. قدم رجل الى منزله وأخرجه منه واطلق عليه رصاصتين في رأسه في الطريق امام المنزل”.
ونفي ردا على سؤال، نفى علمه باي تهديدات تلقاها فان در لوغت اخيراً. وكشف انه “سيدفن في سوريا بناء على رغبته”.
واوردت الوكالة العربية السورية للانباء “سانا” ان “مجموعة ارهابية مسلحة اغتالت” الاب فرانس فان در لوغت. ونقلت عن مصدر في المحافظة “ان ارهابيين اطلقوا النار فجرا” على الراهب “مما ادى الى استشهاده على الفور”.
ويرأس فان در لوغت دير الآباء اليسوعيين في حمص القديمة حيث يتحصن مقاتلون من مجموعات معارضة مسلحة عدة. وهو الاجنبي ورجل الدين المسيحي الوحيد الباقي في الاحياء التي تحاصرها القوات النظامية منذ نحو سنتين.
وكان فان در لوغت اعلن في مقابلة مع “وكالة الصحافة الفرنسية” في 4 شباط عبر سكايب، عدم نيته الخروج من المنطقة قائلا :”انا رئيس هذا الدير، كيف اتركه؟… كيف اترك المسيحيين؟ هذا مستحيل”. وكان عدد المسيحيين داخل حمص في حينه لا يتجاوز الـ65.
وقدم الاب فرانس الى سوريا عام 1966، بعدما امضى سنتين في لبنان يدرس العربية التي يتكلمها بطلاقة. وهو معروف جدا في حمص ويتمتع بشعبية كبيرة بين السكان من كل الطوائف.
وندد “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” بمقتل فان در لوغت ، متوعدا بمحاسبة مرتكبي الجريمة.
وصرح الناطق باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي بان فان در لوغت رجل ذو شجاعة كبيرة اذ رفض مغادرة المدينة على رغم الأخطار التي تحدق بها.
وقال زياد هلال وهو يسوعي آخر عاش هناك مع الراهب الهولندي لاذاعة الفاتيكان “الأب فرانس قتل في حديقة الدير. قتلوه بالرصاص في رأسه. إنه عمل متعمد.”
وكتب وزير الخارجية الهولندي فرانز تيمرمانز في صفحته بموقع “فايسبوك” للتواصل الاجتماعي، إن فان در لوغت “لم يجلب سوى الخير لحمص وكان سوريا بين السوريين ورفض التخلي عنهم حتى عندما كان ذلك يعني المخاطرة بحياته”.
الوسوم :الأب فرانس فان در لوغت اليسوعي