اعتبر الأب فريد صعب من روما في اتصال مع “الوكالة الوطنية للاعلام”، أن لقاء قداسة البابا فرنسيس وجوقة القديسة رفقا بقيادة الراهبة اللبنانية المارونية الأخت مارانا سعد “لا يمكن وصفه إلا بالصلاة”، وقال: “ربما لا يمكننا أن نصف بكلمات قليلة ما حصل اليوم في الفاتيكان، فللمرة الأولى تقف جوقة لبنانية مع بابا الفاتيكان على أدراج بازيليك القديس بطرس”.
وأشار إلى أن “البابا كان ينادي الجوقة من بين كل الجموع لتتوسط معه ساحة مار بطرس، ويرنم أفرادها للرب، وقال لأفرادها: أنتم من أجمل ما سمعت، رتلوا فالساحة لكم”، وقال: “خلال اليوم الثاني من نشاط جوقة القديسة رفقا في أسبوع إحتفالات مار مارون، كان الموعد اليوم في ساحة القديس بطرس للقاء البابا مع المؤمنين، وكانت الجوقة قد حصلت على إذن خاص لتكون على مقربة من المذبح الرسمي لبازيليك القديس بطرس وتصلي من أجل أن تلتقي البابا شخصيا وترنم معه، وهذا ما حدث بالفعل”.
ولفت إلى أن “الجوقة التي وصلت إلى المكان المخصص لها، نقل أفرادها بحماسة صورة لبنان، هذا الوطن الصغير المليء بمواهب الفرح، الأمل والرجاء. ورحب بها باللغات جميعها، وهي التي جاءت سفيرا للموارنة إلى روما، بدعوة من رعية مار مارون في روما، وتحديدا من المعتمد البطريركي الماروني لدى الكرسي الرسولي والوكيل البطريركي العام في روما المطران فرنسوا عيد ونائبه المونسنيور طوني جبران. وترأس وفد الجوقة إلى الفاتيكان مديرة الجوقة ومعهد القديسة رفقا الموسيقي الأخت مارانا سعد وأنا، بمواكبة خاصة أعطيت لفريق تيلي لوميير حيث أذن له بالتصوير داخل ساحة الفاتيكان، وهي فرصة فريدة من نوعها لتلفزيون ذات رسالة مسيحية”.
وقال الأب صعب: “بعد التأمل بكلمة الحياة، وجه قداسة البابا تحياته، في وقت كانت جوقة القديسة رفقا على الجانب الأيسر من قداسته. وعندما حان وقت تحية البابا للمتزوجين الجدد، باشرت جوقة القديسة رفقا إنشادها المزامير للفت أنظار البابا لنيل بركة منه. وعند ذكر اسم الجوقة باللغة العربية علا هتاف أفراد الجوقة منادين البابا بالإيطالية: “بابا فرنسيس نحبك، اقترب منا، وصورة، صورة. وعندها، وقف البابا ونظر إلى المسؤولين قائلا لهم: إفتحوا الأبواب، دعوا الجوقة تأتي إلي للترتيل، فتفاجأنا بفتح الأبواب. وكانت الأخت مارانا سعد، أولى الذين حصلوا على بركة قداسته، في وقت كنت أشرح لقداسة البابا بالإيطالية هدف مجيء الجوقة إلى روما، مسلما إياه دعوة لاحتفالات عيد شفيع الطائفة المارونية في روما”.
أضاف: “خلال أخذ الصور مع البابا، قال: أنتم من أجمل ما سمعت، فالساحة لكم رتلوا، رتلوا، رتلوا. وعلى مدى نصف ساعة، صدحت ساحة القديس بطرس بالتراتيل، ناقلة صورة لبنان القداسة، صورة رفقا التي كانت سبب تأسيس هذه الجوقة وكانت تؤمن أن من يرتل يصلي مرتين”.
وتابع: “من لبنان هذا البلد الصغير حجما، الكبير قداسة، جاءت جوقة القديسة رفقا حاملة اسم لبنان وجمال قداسته، من شماله إلى جنوبه، من جباله إلى بحره، مذكرة العالم بدور لبنان الرسالة، كما قال البابا الراحل القديس يوحنا بولس الثاني”.
وطنية