يُفتتح اليوم في بيليم في البرازيل المؤتمر القرباني الوطني تحت عنوان “إفخارستيا ومشاركة في الأمازون المُرسل” بحضور موفد البابا الخاص الكاردينال كلاوديو هومس رئيس اللجنة الأسقفية للأمازون، وللمناسبة أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع رئيس أساقفة بيليم دو بارا المطران ألبيرتو تافييرا كورّيا الذي تحدث عن أهميّة هذا المؤتمر.
قال المطران ألبيرتو تافييرا كورّيا لقد تحدث الأب الأقدس مؤخرًا عن الأمازون وعن الشعوب الأصليّة ووجّه رسالة لأحد أساقفتنا كتب فيها أنه يرغب بزيارة الأمازون. وبالنسبة لنا ستحمل هذه الزيارة انتظارات كبيرة لاسيما وأن الأب الأقدس يشير بوضوح في رسالته العامة “كن مسبحًا” إلى الأمازون. لقد قال لنا نحن أساقفة البرازيل ولي بشكل خاص إنه ينبغي علينا أن نتحلّى بالشجاعة للقيام بأمور لم تخطر على بال أحد، وبالتالي فقد نلنا هكذا دفع الأب الأقدس الذي هو دفع رسولي وهذا الأمر هو بالغ الأهميّة بالنسبة لنا.
تابع رئيس أساقفة بيليم دو بارا يقول لقد عُقد آخر مؤتمر قرباني في البرازيل عام 2010 وبالتالي فقد مرّت ست سنوات ومنذ ذلك الحين بدأنا بالتحضير لهذه المؤتمر القرباني في بيليم. إنها المرّة الثانية التي تستضيف فيها مدينة بيليم المؤتمر القرباني، بعد المؤتمر الوطني السادس الذي عقد في هذه المدينة عام 1953. والآن يعود المؤتمر إلى هذه المدينة لمناسبة الاحتفال بالمئويّة الرابعة على تأسيس هذه المدينة وبداية البشارة في الأمازون، لأن بيليم هي بوابة الأمازون. والإنجيل قد أُعطي أولاً في بيليم ليصل من بعدها إلى الأمازون بأسره. نتوقّع مشاركة العديد من الأشخاص، إذ أن الإستاد الذي ستتم فيه الاحتفالات الأساسية يتّسع لخمسة وثلاثين ألف شخص. وقد حضّرنا لسلسة لقاءات على سبيل المثال اليوم الثلاثاء ستعقد مؤتمرات قربانيّة صغيرة في سبعة مناطق راعويّة في الأبرشيّة، بشكل يسمح بمشاركة الجميع حتى الأشخاص القادمين من أبرشيات برازيليّة أخرى. إنها مبادرة لكي تتمكن كنيسة البرازيل بأسرها من المشاركة في هذا المؤتمر وقد اخترنا عنوان هذا المؤتمر انطلاقًا من تعليق القديس لوقا حول إنجيل تلميذي عماوس: “إفخارستيا ومشاركة في الأمازون المرسل” وعرفوه عند كسر الخبز!
إذاعة الفاتيكان