الأمم المتحدة تدعو لإجلاء المصابين من حلب والقوات النظامية تسيطر على مخيم حندرات

دعت الامم المتحدة الى اجلاء مئات المصابين من الاحياء الشرقية لمدينة حلب المحاصرة، ورأت أن من الصعب معاودة عملية السلام في ظل القصف.

صرح نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا رمزي عز الدين رمزي، بعد رئاسته الاجتماع الأسبوعي لمجموعة العمل الإنساني في جنيف، بأنه يجب إجلاء مئات المصابين من شرق حلب المحاصر في سوريا. وقال إن المستلزمات الطبية تنفد كما أن الطعام لا يكفي سوى ربع السكان. وأضاف:”يقدر أنه لا يمكن توفير العلاج الملائم لما يصل إلى 600 مصاب”. وأشار الى أن إجلاء المئات لأسباب طبية له “الأولوية القصوى في هذه المرحلة”.

دي ميستورا
الى ذلك، رأى المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستافان دو ميستورا بعد لقائه البابا فرنسيس في الفاتيكان أن “من الصعب معاودة المفاوضات حين تتساقط القذائف في كل مكان” في سوريا.
وقال لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”: “يمكن البعض الاعتقاد ان في امكانهم استعادة حلب عبر قصف شرق المدينة، لكن الوضع ليس كذلك. لا يمكن تمهيد الطريق للسلام في سوريا بالقنابل”.
واضاف على هامش منتدى في الفاتيكان حول المساعدة الانسانية التي تقدمها الكنيسة الكاثوليكية لمناطق الحروب وخصوصا سوريا: “في بعض الاحيان، وفي زمن الحرب يمكن التفاوض مع استمرار الحرب، لكننا نشهد حاليا انهيارا لاتفاق كان يشكل بداية مرحلة جديدة”.
وابدى “قلقاً شديداً لان كل ذلك يمكن ان يؤدي الى عسكرة النزاع”. وقال: “نحن في وقت حرج جداً، لذلك من الضروري جداً الاستماع الى اشخاص لديهم سلطة معنوية مثل البابا يؤكدون عدم وجود حل عسكري” للنزاع.
وأوضح: “قلت للبابا انه لم يكن هناك وقت بمثل هذه الصعوبة في سوريا لاننا كنا قريبين جداً من وقف اطلاق النار”.
وكان دو ميستورا أمل في 22 ايلول في حصول مفاوضات مباشرة بين الاطراف السوريين “في الاسابيع المقبلة”.

النظام يسيطر على حندرات
ميدانياً، تحدث مسؤول في المعارضة السورية و”المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له عن سيطرة قوات موالية للحكومة على معسكر حندرات شمال حلب.
وهذه المرة الثانية تسيطر القوات الحكومية على المعسكر منذ بدأت عملية عسكرية في حلب الأسبوع الماضي.
وأكد المسؤول في فصيل “فاستقم” زكريا ملاحفجي أن المعسكر وقع في أيدي القوات الحكومية التي كانت سيطرت عليه السبت الماضي قبل أن تنتزعه المعارضة مجدداً في هجوم مضاد في اليوم عينه.
وقال المرصد السوري إن الجيش السوري ومقاتلين موالين له سيطروا على المعسكر لكن الاشتباكات لا تزال مستمرة في محيطه.
وبدأ الهجوم على حلب بقصف لم يسبق له مثيل الأسبوع الماضي أعقبته حملة برية هذا الأسبوع مما أنهى وقفا للقتال جاء نتيجة جهود ديبلوماسية استمرت أشهراً بين واشنطن وموسكو.
وتقول واشنطن إن موسكو ودمشق ارتكبتا جرائم حرب باستهدافهما مدنيين ومستشفيات وعمال إغاثة وشحنات مساعدات.
النهار