“في مجتمعات عديدة، كثيرا ما ينتهي الحال بالأشخاص ذوي الإعاقة إلى الانقطاع عن الآخرين والعيش في عزلة ومواجهة التمييز،” بحسب ما جاء في رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة 2018.
وعلى موقع تويتر، قال الأمين إن “أكثر من مليار شخص في العالم يتعايشون مع شكل من أشكال الإعاقة. في هذا اليوم الدولي دعونا نجدد التأكيد على التزامنا بالعمل معا من أجل عالم أفضل تتحقق فيه الاستدامة ويستوعب الجميع ويُنصفهم ويُتاح فيه الإعمال الكامل لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.”
ويهدف الاحتفال بهذا اليوم، إلى تعزيز حقوق ذوي الإعاقة ورفاههم في جميع المجالات الاجتماعية والتنموية، ولإذكاء الوعي بأوضاعهم في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
الأمين العام أشار في رسالته أيضا إلى أن “خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بما تعد به من عدم ترك أحد خلف الركب، تمثل التزاما بالحد من عدم المساواة وتشجيع الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للجميع، بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة.”
وأضاف أن ذلك “يعني تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، في جميع السياقات وجميع البلدان. كما يعني دمج أصوات وشواغل الأشخاص ذوي الإعاقة في جداول الأعمال والسياسات الوطنية.”
وتطرق الأمين العام في رسالته إلى تقرير الأمم المتحدة الرئيسي الصادر اليوم حول الإعاقة والتنمية 2018 بعنوان “تحقيق أهداف التنمية المستدامة على أيدي الأشخاص ذوي الإعاقة ومن أجلهم ومعهم.”
ويفيد التقرير بأن ذوي الإعاقة، والذين يعيش أكثر من 80% منهم في البلدان النامية، في وضع غير مؤات فيما يتعلق بمعظم أهـداف التنمية المستدامة، ولكنه يسلط الضوء أيضا على العدد المتزايد للممارسات الجيدة التي يمكن أن تهيئ مجتمعا أكثر استيعابا يستطيعون العيش فيه بصورة مستقلة.
وفي مقر الأمم المتحدة هنا في نيويورك، تقام فعاليات عديدة مصاحبة للاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة 2018، تشارك فيها الدول الأعضاء وكيانات الأمم المتحدة ورؤساء البلديات وصانعو السياسات الوطنية والمحلية ومنظمات المجتمع المدني والمعاهد الأكاديمية ومنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة بهدف مناقشة سبل المضي قدما نحو تحقيق تنمية شاملة ومنصفة ومستدامة.
نور نيوز