أشارت الرئيسة العامة السابقة ونائبة الرئيسة لراهبات سيدة الخدمة الصالحة الأم باسكال خضره الى أن مَن يستهدف المؤسسات المسيحية يعاني من الإفلاس ويبحث عن ثغرة ما من أجل الربط الذي لا يمتّ الى الحقيقة بصلة. لافتة الى أن الكنيسة تتعرّض منذ فترة الى حملة منظمة.
وكانت محكمة المطبوعات في جبل لبنان برئاسة القاضي ايلي حلو أنصفت الأم خضره، بإصدارها حكماً قضى بإدانة كل من الإعلامي فراس حاطوم ونبيلة غصين وزينة برجاوي وشركة شوت برودكشن وتغريمهم مبالغ تتراوح بين ستة ملايين و10 ملايين ليرة لبنانية، وذلك على خلفية دعوى القدح والذمّ ضد برنامج الإستقصاء الذي تناول قضية الإتجار بالأطفال التي قدّمتها الأم خضرا.
وفي هذا الإطار، أوضحت خضره انه حين تمت المقابلة معها تحدّثت بصدق وحدّدت الحقيقة كاملة، لكن البرنامج والقيمين عليه لا يريدون الحقيقة بل عمدوا الى المونتاج والتقطيع وحذف الأفكار الأساسية والمهمة مما أدى الى تشويه الحقيقة، قائلة: لم يكن (البرنامج) يريد الحقيقة، وهذا دليل إفلاسه.
ولفتت الأم خضره الى ان جمعية راهبات سيدة الخدمة الصالحة في جبولة تهتمّ بأولاد يتم إرسالهم إليها من قبل النيابة العامة التي تجدهم في أماكن معينة. موضحة أن ميتم الجمعية هو الوحيد في البقاع مرخّص ومتعاقد مع وزارة الشؤون الاجتماعية، لذلك يتم ارسال اليه كل الأولاد الذين يعثر عليهم في المنطقة.
ورداً على سؤال أوضحت: إن اليوم لا يوجد أي ولد في الميتم، لأنه دائماً هناك عائلات تسعى الى التبنّي، ولكن على مدار السنة يستقبل الميتم خمسة أو ستة أطفال، حيث يقدّم الميتم لهم كل ما يحتاجون من طبابة وتغذية وملابس. أما حين تتبنى عائلة ما أحد هؤلاء الأطفال فإن الميتم لا يتقاضى قرشاً واحداً لأن من واجباته القيام بهذا العمل لأهداف إنسانية بحتة، لا بل على العكس فإن إدارة الميتم تشكر كل عائلة تسعى الى تبنّي طفل كان مرمياً لتجعله إبناً لها، مضيفة: هذا أرقى عمل يمكن أن يقوم به إنسان.
وتوجهت الأم خضره الى الإعلام متمنيةً الإضاءة على الخير وليس على الشرّ، وختمت: إذا كان الإعلاميون مؤتمنون على الرسالة، فعليهم زرع الأمل.
وكالة اخبار اليوم