أطلت الصفحة الثقافية لجريدة الأوريان لوجور، صبيحة 17 أيار، بيضاء سوى من سؤال: “تخيّلوا الأوريان من دون ثقافة”، هذه العبارة ظلّت تراود قارئها إلى أن انقشع فحواها في لقاء جامع دعت إليه الجريدة الفرنكوفونية على سطح غاليري “ستاسيون” في جسر الواطي، لمناسبة إطلاقها “Générationl’Orient” “جيل شباب لوريان” بمشاركة داعمة من بنك سوسييته جنرال.
وتحدث مدير التحرير في الأوريان لوجور زياد مخول فقال: “ستقوم الصحيفة بالتعاون مع سوسييته جنرال، بتسليط الأضواء شهرياً عبر الوسائل المطبوعة والألكترونية على فنّانين لا تتعدى أعمارهم الخامسة والثلاثين، ينتمون إلى مختلف المجالات الفنيّة والثقافية، الشاملة السينما والمسرح والرسم والنحت والرقص والتصوير والهندسة والديزاين وفن الشارع والمطبخ وغيرها. ولكل شهر فنانه، تختاره اللجنة بهدف إطلاق حملة خاصة به على شبكات التواصل الاجتماعي. ففي شهر تشرين الثاني من كل عام تعلن أسماء فائزين ثلاثة بجائزة الأوريان لوجور – السوسييته جنرال وقيمتها للفائز الأوّل خمسة آلاف دولار وألفي دولار للفائز الثاني والف دولار للثالث. ولقرّاء الأوريان لوجور حق التصويت بنسبة خمسين في المئة، إلى اصوات أفرادها والمصرف وخبراء من عالم الفن”.
كيف انطلقت هذه الفكرة؟ “من رسالة جريدة تقوم أولاً على تقديم المعلومات لقرّائها، ثم تدفعهم إلى التفكير وأن تطلق مبادرة سياسية من منطق مواطني بحت، فالمقاومة الثقافية هي السبيل الوحيد لمكافحة الموت البطيء في هذا الشرق الأوسط الغارق في ظلام لا ينتهي”.
إلى كلمة المدير العام المنتدب لـ”سوسييته جنرال” فيليب دوبوا، فقال: “كمصرف رائد في الترويج للثقافة نؤكّد وجودنا إلى جانب “الأوريان لوجور” ودعمنا الثابت للمواهب اللبنانية الشابة ليتم اكتشافهم من الجمهور العريض ولمرافقتهم للتعبير عن فنّهم. فمن واجبنا التأكيد أن الثقافة والإبداع ضروريّان في مجتمع، غالباً ما يفتقر إلى المعايير والهوية…”.
وقالت القيّمة على الصفحة الثقافية مايا غندور: “نقدم هذا المشروع القائم على أساسين ضروريين لكل مجتمع حر. اليوم نطلق الخطوة الأولى من “جيل الأوريان”مشروع نسعى معه إلى دور تحفيزي للمواهب الفنيّة، فنعمل على اكتشافها ودعمها، فهؤلاء الفنانين يشكّلون فئة من لبنان الغد. مقاومتهم ليست في حمل السلاح التقليدي، سلاحهم الريشة والإزميل والقلم والعدسة، سلاحهم التعبير على جدران المدينة، في السينما، الرقص، المسرح، الهندسة، والموضة، مقاومتهم تكسر جدران الصمت وتحرّك الضمائر الشعبية. جيل الأوريان ليس جيل حرب لكنه صانع حرب ضد الجهل والظلمة…”.
النهار