عقدت جمعية كهنة بزمار البطريركية في دير سيدة بزمار للأرمن الكاثوليك بالتعاون مع اللجنة المركزية لإحياء الذكرى المئوية لإبادة الشعب الأرمني، مؤتمراً بعنوان “الإبادة الأرمنية والأرشيف”، برئاسة بطريرك بيت كيليكا للأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، وحضور السفير البابوي غابريال كاتشيا.
وألقى بادروس كلمة ذكر فيها بالمجازر، ونوه بصمود الشعب الأرمني الذي “نجح في إبقاء هذه المجازر حية في الذاكرة الإنسانية للعالم”، وتناول الاحتفالات التي ستقام في الذكرى المئوية الأولى وأهميتها، “وما سوف يشهده الفاتيكان من قداس احتفالي يترأسه البابا فرنسيس، والمرتقب فيه أن يعلن شهداء المجازر الأرمنية شهداء الكنيسة والمسيحية”.
وقال النائب البطريركي رئيس دير بزمار المونسنيور غابريال باتريك موراديان: “نعم إنها المئوية الأولى للمجزرة، مئة عام مرت، منذ العام 1915 حتى 2015، مئة عام على واحدة من أبشع المجازر في تاريخ البشرية، مليون ونصف مليون شهيد، وحتى الآن لم يتم الاعتراف باستشهادهم في شكل رسمي وشامل، والسؤال البديهي الذي يطرح نفسه، لماذا؟ لا تخافوا نحن مستعدون لمئة سنة إضافية طالما يوجد أرمني واحد على الكرة الأرضية، فالقضية لن تموت. فيا شعوب العالم لا تنسوا أننا إخوة في الإنسانية قبل انتمائنا إلى حضارات عدة وثقافات وأديان، إن ما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا، فليكن اختلافنا غنى للعالم أجمع. فيا مسيحيي الشرق، لا تخافوا من الذي يقتل الجسد، لأنه باستشهادنا نكون شهدنا لإيماننا بالمسيح. فالجميع مدعو، من مسيحيين ومسلمين، للتوحد من أجل الله لكي نحارب الشر والظلم والاستبداد بوحدتنا”.
وألقى رافايل أموديان كلمة باسم اللجنة المركزية لإحياء الذكرى تطرق فيها إلى “أهمية شمولية تغطية الصحافة العالمية لهذه الإبادة الموثقة في الأرشيف الذي يثبت ويدين مرتكبيها من العثمانيين الأتراك”، مشدداً على “الطلب بالاعتراف بهذه الإبادة من مرتكبيها وبالعدالة”.
النهار