ترأس الرئيس العام للرهبنة اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمة، قداس عيد القديسة الشهيدة أكويلينا الجبيلية في باحة كنيسة القديسة اكويلينا في جبيل، عاونه فيه أمين السر العام للرهبنة الأب كلود ندره ومجلس المدبرين العامين رئيس أنطش جبيل الأب جان بول الحاج، رئيس دير سيدة المعونات جبيل الأب ميلاد طربية، ولفيف من الآباء والكهنة وحضره رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، رجل الاعمال عبدو العتيق، وعدد من المخاتير وحشد من المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى نعمة عظة قال فيها: “هذا العيد الذي نحتفل به سنويا لنستذكر معنى الأمانة والحكمة والخدمة والعطاء لاستخلاص العبر والإتعاظ من هذه القيم وتجسيدها في سلوك حياتنا اليومية، لأن الإنسان مدعو إلى التمسك بتلك الفضائل من أجل خلاص نفسه وتأكيد محبته لله، على مثال القديسة أكويلينا العاملة في أرض الرب والناشرة لكلمته بين رفيقاتها ومعارفها”.
وأكد أن “كلمة الرب لا تمحى بل هي مستمرة إلى ما لا نهاية، وهذا ما آمنت به أكويلينا التي رفضت التخلي عن هذه المعتقدات وهذه المبادىء حتى الإستشهاد”.
وقال: “إن عالمنا اليوم هو بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى رسالة أكويلينا لمنع تصحر القيم الإنسانية والروحية والإجتماعية”.
ولفت إلى أن المحتفى بعيدها “حملت دعوة حضارة المحبة إلى العالم على غرار أجدادها الفنيقيين الذين نشروا حروف أبجدية جبيل إلى كل أصقاع الأرض”. وشدد على أن “القداسة هي التي تحمي العالم من عصف العنف الذي يضرب الأبرياء”.
ودعا المؤمنين إلى “ضرورة حمل رسالة الصلاة والقيم العائلية والثقافة المسيحية، والمحافظة على طابع بلاد جبيل المكتنز بتعاليم المحبة المستقاة من قديسيها المنتشرين ساحلا ووسطا وجردا، وتصدير تلك القيم إلى كل أنحاء العالم لكي يسوده السلام الدائم”.
وختم شاكرا “جميع الذين ساهموا من آباء وعلمانيين في إعادة حضور ونمو هذه الكنيسة في مدينة جبيل حاملة كلمة الرب والحضارة المسيحية”.
وكان سبق القداس مسيرة صلاة من “سيدة البوابة” الى الكنيسة.
وطنية