ومساء امس اجتمعت اللجنة المنبثقة من لقاءات بكركي في الصرح البطريركي للبحث في الامر وكيفية المحافظة على الوجود المسيحي في الوظائف العامة احتراماً للتوازن ولصورة لبنان العيش المشترك.
رئيس مؤسسة “لابورا” الاب طوني خضره اوضح لـ “المركزية” اننا “لم نطرح هذه المسألة من باب طائفي او عنصري انما للمحافظة على طائفة الموظفين الذين يشغلون المراكز العليا في الدولة”، واشار الى ان “وفداً من مؤسسة “لابورا” ضمّ ممثلين من مختلف الاحزاب المسيحية السياسية زار رئيس الحكومة تمام سلام في السراي في 16 كانون الثاني الفائت بهدف الطلب منه المحافظة في هذه الفترة على المراكز المخصصة لطوائف معيّنة واحترام مبدأ التوازن قدر الامكان في ادارات الدولة”.
وقال “تفاجأنا بموقف الرئيس سلام الذي دعا الى المناصفة لانها على حدّ تعبيره تحمي لبنان”، ومذكّراً في هذا الاطار “بالزيارات التي قام بها الوفد الى الرؤساء الثلاثة قبل شغور موقع رئاسة الجمهورية للغاية نفسها”.
ولفت الاب خضره الى ان “بعد زيارتنا للرئيس سلام اكتفشنا اجراء تعيينات في مجلس الوزراء لملئ مراكز في الفئة الثانية حيث تتبدّل من طائفة الى اخرى، واخر تعيين حصل في 22 كانون الثاني الفائت اذ شغر مركز رئيس مصلحة المحاسبة في وزارة الاشغال العامة والنقل الذي كان يشغله سمعان بدوي من الطائفة المارونية وتم تعيين بديل عنه المدعو حسن سويدان من الطائفة الشيعية”.
واعلن اننا “طرحنا هذا الامر على القيادات والمرجعيات المسيحية كي لا يتكرر. ففي الوقت الذي نطالب فيه بالمحافظة على التوازن نرى ان المراكز التي كان يشغلها مسيحيون ذهبت الى طوائف اخرى”، ولفت الى اننا “طرحنا هذا الموضوع في اجتماع لجنة المتابعة المنبثقة عن بكركي امس”، واوضح ان “12 وزيراً مسيحياً وقعوا على مرسوم تعيين سويدان في وزارة الاشغال العامة”.
وشدد الاب خضره على ضرورة “المحافظة على التوازن عندما تجري تعيينات في الفئة الثانية”، واعتبر انه “كان يُمكن تأجيل مرسوم تعيين سويدان لو اعترض وزير مسيحي واحد، باعتبار ان قرارات مجلس الوزراء في ظل شغور موقع الرئاسة تؤخذ بالاجماع”، واستغرب كلام “احد الوزراء ان لا تعيينات في الحكومة في فترة الشغور الرئاسي في حين انه تم تعيين مدير عام للاثار في وزارة الثقافة ورئيس مصلحة المحاسبة في وزارة الاشغال”.
وكشف ان “الكتل النيابية المسيحية الممثلة في اللجنة المنبثقة عن بكركي تعهّدت اثارة موضوع التعيينات والمحافظة على التوازن في البيانات التي ستصدر بعد اجتماعها، وهذا ما فعله حزب “الكتائب” امس بعد اجتماع مكتبه السياسي، وما سيُشدد عليه بيان تكتل “التغيير والاصلاح” بعد اجتماعه عصر اليوم”.