الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
عقد المدير العام لمستشفى سيدة المعونات الجامعي – جبيل الاب ميلاد طربيه لقاء صحافيا، شارك فيه مديرو الشؤون الطبية الدكتور زياد الخوري والعناية التمريضية منى دكاش والمرشد الروحي الاب وسيم كلاكش ومسؤولة العلاقات العامة في المستشفى كلارا نوفل .
بداية رحب الاب طربيه بالحضور، عارضا لمحة تاريخية عن نشأة المستشفى التابع للرهبانية اللبنانية المارونية وأهدافه والذي تأسس على قاعدة خدمة الانسان من دون تمييز طائفي او مذهبي او مناطقي او سياسي مع الاخذ في الاعتبار الاوضاع الاجتماعية والمعيشية للمواطنين بعيدا عن المكتسبات المادية ، مؤكدا “أن هناك قرارا في المستشفى باستقبال اي مريض مهما بلغت حالته المادية لاعطاء الاولوية المطلقة لمعالجته والابقاء على الغاية السامية لرسالة الكنيسة الاجتماعية”.
وأوضح “أن المستشفى انطلق كمستوصف في بداية الخمسينات لتلبية حاجات المنطقة الطبية والاجتماعية انطلاقا من تطلعاته الرعائية، وتطور مع الايام وتحول الى مستشفى جامعي يضاهي بمستواه أرقى المستشفيات العالمية بفضل موقعه الجغرافي وحسن تنظيمه بشريا وتجهيزه بأحدث المعدات والسهر على التدريب المستمر للعاملين فيه للمحافظة على الجودة وتقديم افضل الخدمات الطبية للمرضى”.
ثم عرض فيلم وثائقي عن المستشفى. بعدها تكلم مدير مركز الباركنسون والحركات اللارادية الدكتور بول بجاني، عن التقديمات التي يقدمها المركز من خلال العمليات الجراحية، وذلك “باعتماد تقنية التحفيز الكهربائي في عمق الدماغ وبمعالجة المرضى المصابين بأمراض التشنجات والرجفة الاساسية”، مشيرا الى ان المركز “هو الاول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والدول العربية، وحقق نجاحا في شفاء بعض الحالات التي كانت مستعصية على مراكز مماثلة له في اوروبا واميركا”.
بعدها، كان حوار رد فيه الاب طربيه على أسئلة الاعلاميين التي تناولت عددا من النقاط، لا سيما الامراض الجرثومية والاخطاء الطبية وكيفية معالجتهما، موضحا “أهمية دور قسم الجودة في مراقبة حسن سير العمل للمحافظة على الجودة والنوعية في الخدمات ومنع انتشار البكتيريا ومكافحتها والحد من الخطأ البشري”، موجها رسالة اطمئنان الى جميع المرضى من ان “المراقبة صارمة في مستشفى المعونات على هذا الصعيد، خصوصا ان هناك 5 آلاف عملية جراحية تتم سنويا في المستشفى، اضافة الى حركة هائلة في دخول المرضى وخروجهم معافين “، موضحا انه لو كان “هناك بكتيريا تنتقل من مريض الى آخر لكانت عمت كل لبنان “، مشددا على أهمية “قيام المريض بتعبئة استمارة الشكاوى وايداعها لدى مكتب النوعية في ادارة المستشفى لملاحقة اي خلل ومعالجته واتخاذ الاجراءات المناسبة”.
ولفت الى “أن مستشفى المعونات يقدم الخدمات وكأنه مستشفى حكومي من خلال تعاونه مع الجهات الضامنة الرسمية كافة، لكن هذا المستشفى التابع للرهبانية اللبنانية المارونية لا يتلقى دعما ماديا مثل بعض المستشفيات الخاصة الكبرى في لبنان التي تحصل على تبرعات حتى من رجال أعمال لبنانيين ، وعلى الرغم من ذلك يقدم مساعدات الى المرضى المحتاجين لا تقل قيمتها عن حوالي مليار ليرة سنويا “.
وتطرق الاب طربيه إلى ما أنجزه المستشفى وينجزه حاليا من ترميم وإعادة تأهيل وتجهيز بعض الاقسام وفق المعايير العالمية، كالمختبرات وجناح القلب وبنك الدم والعيادات الخارجية وقسم الاشعة والطوارىء والمعلومات الطبية وتحسين قاعات استقبال المرضى والمرافقة، وذلك بهدف تحقيق نقلة نوعية متطورة، معتبرا ان “كلفة التجهيزات الحديثة لهذه الورشة التي تنتهي في اواخر العام الجاري ستبلغ 7 ملايين دولار، وكلفة الترميم حوالي 3 ملايين دولار “.
وأعلن عن “مشاريع مستقبلية كتطوير مركز السرطان وتخصيص مركز مستقل لسرطان الاطفال وقسم للجراحات البسيطة واقسام متخصصة لامراض وجراحة العين والاذن والانف وتطوير الجراحة التجميلية”.
وفي الختام، جال الحضور مع المدير العام على بعض الاقسام في المستشفى .
وطنية
