عقدت الهيئة العمومية لـ”لقاء مسيحيي المشرق” اجتماعها السنوي الخامس، يومي الجمعة والسبت 5 و6 شباط، في مطرانية الكلدان في بعبدا مركز اللقاء، في حضور رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي. وانضم إلى اللقاء حتى الظهر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ورؤساء طوائف من العراق ومصر والاردن ولبنان وبلاد الانتشار.
واستهلت الجلسة بكلمة للأمين العام لـ”اللقاء” المطران سمير مظلوم، قال فيها: “اننا نعيش اليوم في منطقتنا ظروفا هي من أصعب الظروف التي مرت علينا منذ تأسيس الكنيسة، وذلك بسبب موجات العنف والإرهاب، والقتل والتهجير، والتطرف الديني والتكفيري الذي يعاني منه المسيحيون وغيرهم من المكونات المشرقية، ولو بنسب متفاوتة”.
وشدد على أن “الحضور المسيحي في المشرق هو رسالة وشهادة، وبالتالي لا يحق لنا أن نبقى هنا وجل اهتمامنا الاستمرار في البقاء، لأن هذا سيؤدي الى الانعزال والخوف وعقدة الأقليات القاتلة”. وذكر بأن هدف “لقاء مسيحيي المشرق” هو “تثبيت الحضور المسيحي الحر والفاعل في المشرق وتعزيزه”.
ثم قدمت التقارير السنوية من أميني السر والمال، وبعد المناقشة، جرى قبول أعضاء جدد في الهيئة العامة من لبنان ومصر والعراق والاردن وبلاد الانتشار.
ويوم السبت تابع اللقاء في جلساته البحث في خطته الاستراتيجية وآفاق المستقبل، واستضاف البطريرك الراعي الذي شارك في الاستماع الى شهادات عن الاوضاع في سوريا والعراق ومصر. كذلك شارك في الاجتماع الوزيران السابقان موريس صحناوي وزياد بارود، اللذان يرافقان عمل اللقاء منذ فترة. وفي ختام اجتماعه وجه اللقاء “رسالة رجاء وتشجيع إلى جميع سكان هذا المشرق ومكوناته، وذلك على رغم ظاهرة العنف والإرهاب التي تجتاحه”.
كذلك وجه “دعوة ملحة” إلى جميع المسؤولين والقياديين والمرجعيات الدينية في كل دول المنطقة، داعيا إياهم الى “إدانة العنف والتصدي الصريح للارهاب، وإلى المشاركة في بناء ثقافة السلام، والحياة المؤسسة على احترام حقوق الانسان وعلى صون الحرية والعدالة والعيش المشترك بكرامة ومساواة وديموقراطية”.
النهار
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الاجتماع السنوي لهيئة “لقاء مسيحيّي المشرق” ناقش أوضاع المنطقة وآفاق المستقبل
الوسوم :الاجتماع السنوي لهيئة "لقاء مسيحيّي المشرق" ناقش أوضاع المنطقة وآفاق المستقبل