يُحتفل باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر 2018 وللمناسبة ترك البابا فرنسيس تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي كتب فيها: “لنصغِ إلى صرخة العديد من الأخوة ضحايا الاتجار الإجرامي بالبشر: هؤلاء ليسوا سلعة، إنهم كائنات بشرية، وينبغي أن يُحترموا على هذا الأساس”.
وكان فرنسيس قد ذكر المؤمنين ظهر أمس الأحد، بعد تلاوته صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان بهذه المناسبة التي شاءتها منظمة الأمم المتحدة ولفت إلى أن هذه الآفة تستعبد العديد من الرجال والنساء والأطفال بهدف استغلالهم جنسيا وفي مجال العمل، أو من أجل المتاجرة بأعضائهم. وأشار فرنسيس أيضا إلى أن المتاجرين بالبشر يلجؤون إلى ممرات الهجرة بحثا عن ضحايا جدد قائلا إن مسؤولية التنديد بأوضاع الظلم والتصدي لهذه الجريمة تقع على عاتق الجميع.
للمناسبة أطلقت الدائرة الفاتيكانية المعنية بالتنمية البشرية المتكاملة حملة توعية على وسائل التواصل الاجتماعي ستستمر طيلة شهر آب أغسطس 2018. وتم تخصيص هاشتاغ EndHumanTrafficking بهدف تعزيز مبادرات ترمي إلى مكافحة ظاهرة الاتجار بالكائنات البشرية ونشر معلومات بشأنها والتنديد بها على الحسابات الفيسبوكية والتويترية والإنستارغامية.
هذا وتشير معلومات العديد من المنظمات غير الحكومية إلى أن ظاهرة الاتجار بالبشر تشكل صناعة تحقق أرباحاً بقيمة مائة وخمسين مليار دولار أمريكي في أنحاء العالم كافة. وفي العام 2016 تم استعباد حوالي عشرة ملايين طفل ومراهق، وتعرضوا للبيع أو استُغلوا في مجال الدعارة أو في سوق العمل. ويُقدر عدد ضحايا هذه الظاهرة على الصعيد العالمي بأربعين مليون شخص، سبعون بالمائة منهم من النساء والفتيات. أما في دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين فتشير الأعداد المسجلة إلى وجود ثلاثين ألف شخص تعرضوا للاتجار بالبشر، بينهم أكثر من ألف قاصر، فيما تتحدث التوقعات عن وجود حوالي ثلاثة ملايين وستمائة ألف شخص تم استعبادهم في أوروبا خلال العام 2016.
وكان البابا فرنسيس قد رفع صوته في أكثر من مناسبة للتنديد بهذه الظاهرة المقيتة ولدعوة المواطنين والمؤسسات إلى التنبّه لها، حسبما أعلنت الدائرة الفاتيكانية المعنية بالتنمية البشرية المتكاملة، مطالبة مستخدمي الإنترنت ورواد وسائل التواصل الاجتماعي بمقاسمة هذه المحتويات مع الجميع من أجل توعية أكبر عدد ممكن من الأشخاص حول هذه الظاهرة التي غالبا ما يُغض الطرف عنها. كما حثّت الدائرة الجميع على المشاركة في توعية الأشخاص بدءا من البيئة المنزلية لأنه بهذه الطريقة فقط نستطيع أن نجعل جماعاتنا تدرك فظاعة هذه الآفة وتلتزم كي لا يقع أي كائن بشري بعد اليوم ضحية الاتجار بالبشر.
إذاعة الفاتيكان