يقدم الرب نعمته بشكل كبير الى الإنسان، الذي عادة ما يقيس المواقف، وفهم حجم المحبة الألوهية هو ثمرة النعمة. هذا ما استهل به البابا عظته الصباحية اليوم من دار القديسة مارتا في الفاتيكان بحسب ما نشره موقع اذاعة الفاتيكان. محبة الله للإنسان وافرة، تتجاوز أوي مساحة يفكر بها الإنسان واستعان البابا يماكتبه القديس بولس عن الخلاص الذ يجلبه لنا يسوع الخلاص الذي يتخطى هبوط آدم، هذا ما تعنيه الوفرة، والخلاص هو المحبة بيننا وبين الله.
الله يمنحنا المحبة كلما قمنا بعمل حسن تفيض المحبة فينا والله يعطي بوفرة فحيث تكون هناك الخطيئة تكون النعمة وفيرة وهذه هي محبة الله التي لا تعرف الحدود. محبة الله لامتناهية كالمثل الذي يقدمه لنا الكتاب المقدس حين يعود الابن الضال الى حضن والده فينظر الوالد الى الأفق ويرى ابنه قادماً، قلب الله غير مقفل هو مفتوح دائم وحين نصل اليه كأبناء له، يقبّلنا، وهو اله يمنحنا الفرح. الله يعطي كل شيء وينتظر كي نرتد، يخرج ليبحث عنا، يبحث عنا كل يوم كما يبحث الراعي عن الخروف الضال.
هناك مكان في السماء لخاطئ يتوب أكثر من 100 شخص من غير الخطأة وعلى الرغم من كل ذلك نظل بطبيعتنا البشرية الصغيرة والمحدودة غير قادرين على فهم محبة الله. يشبه البابا فرنسيس تفهم محبة الله لراهبة في رعيته فهمت هذه النعمة الكبيرة بحيث كانت تجلس الى جانب المرضى وتخفف عنهم، وهذا كله لأنها فهمت هذه الوفرة.
اطلبوا نعمة الروح القدس وصلوا للروح القدس هذا ما ختم به البابا عظته كي نشعر بمحبة الله ونفهم لامحدوديتها.
زينيت