تمحورت عظة البابا الصباحية حول معايير المحبة الحقيقية التي تبنى على التواصل وتكون ملوسة وهذا ينطبق أيضًا على الرهبان والراهبات فلا يجب عليهم أن ينعزلوا بل أن يتواصلوا مع الآخرين قدر المستطاع وذلك بحسب ما أوردته إذاعة الفاتيكان. أوضح البابا أنه يوجد معياران يمكنان الإنسان من تمييز ما إن كانت المحبة صادقة أو لم تكن والمعيار الأول هو أن المحبة تكون بالأفعال لا بالأقوال فحتى يسوع قد قال ليس كل من يقول يا رب يدخل الى ملكوت السماوات بل من يفعل مشيئة الآب. المحبة الحقيقية ليست من الخيال بل هي ملموسة وتؤلم كمحبة يسوع لنا وتألمه حين حمل صليبه ويسوع يعلمنا في الفصل 25 من إنجيل متى أعمال المحبة ألا وهي: كنت جائعًا فأطعمتموني…
أضاف البابا أن بعض الهرطقات كانت تغزو في بعض الأحيان الدين المسيحي موعزة أن الله بعيد ولا شيء نلمسه لنتأكد من وجوده ولكن الله ملموس فلقد أرسل ابنه ليتجسد من أجلنا. أما المعيار الثاني فهو ألا نبقى معزولين بل أن نتواصل كالتواصل بين الآب وابنه هذا التواصل الذي يخلق الروح القدس. ستتساءلون كيف يمكن للرهبان والراهبات المنعزلين من التواصل …نعم هم يتواصلون مع الرب فمن دون تواصل تغيب المحبة وتظهر بدالها الأنانية.
لذلك شدد الأب الأقدس على أننا إن أردنا أن نظل في محبة يسوع فعلينا أن نثبت ذلك بأفعالنا والقدرة على التواصل مع الرب أو مع إخوتنا…الأمر بسيط ولكن ما يجول دون أن نطبقه هو الأنانية والمصلحة الذاتية، الرب الذي هو محبة الآب هو الفرح وهذا غالبًا ما يأتي من الصليب وهذا الفرح لا يمكن أن نلغيه.
نانسي لحود / زينيت