وافق الاساقفة الـ270 الذين شاركوا في السينودوس حول العائلة السبت بغالبية الثلثين على كل بند من تقرير نهائي توافقي سلم الى البابا فرنسيس وهو يدعو الى اعادة دمج المطلقين الذين يتزوجون مجدداً في الكنيسة على نحو أفضل.
وأشاد الحبر الاعظم باعمال السينودوس، معتبراً ان المشاركين لم يتجاهلوا المشاكل على رغم انهم لم يتوصلوا الى “حلول شاملة” للتحديات والشكوك في هذا الموضوع.
وفي موضوع زواج المطلقين الحساس جداً، يدعو النص الذي سلمه الاساقفة الى البابا الى النظر في كل حالة على حدة وادماج هؤلاء في الكنيسة من دون الذهاب الى حد الحديث بوضوح عن احتمال السماح لهم مجدداً بسر المناولة.
وصرح الناطق باسم الكرسي الرسولي فيديريكو لومباردي بأن الوثيقة تتخذ طابع اقتراح وانه يعود لاحقاً الى البابا ان يقرر التوجهات الواجب اتخاذها.
وطلب الآباء المشاركون في السينودوس من جانب آخر من الحبر الاعظم اصدار “وثيقة حول العائلة”. ولم يتم التطرق الى موضوع مثليي الجنس إلا في بند واحد جاء فيه ان كل فرد يستحق الاحترام والكرامة، مع التشديد على معارضة الكنيسة الحازمة لأي اعتراف بزوجين من الجنس نفسه.
ووجه السينودوس نداء الى السلام والتضامن مع العائلات في الشرق الاوسط وأفريقيا وأوكرانيا.
وقال الاساقفة وبينهم بطاركة من الشرق الاوسط وكرادلة من افريقيا وأوكرانيا: “كفى ارهاباً وكفى دماراً وكفى اضطهاداً! فلتتوقف فوراً الاعمال الحربية والاتجار بالاسلحة”. وطالبوا ايضا بـ”الافراج” عن “جميع الاشخاص الموقوفين”.
ولاحظ بيان الاساقفة ان “استخدام أسلحة الدمار الشامل والقتل العشوائي وقطع الرؤوس وخطف البشر والاتجار بالنساء وتجنيد الأطفال والاضطهاد باسم الانتماء الديني والعرقي وتدمير دور العبادة والتراث الثقافي ارغمت آلاف العائلات على الفرار من منازلها والبحث عن ملجأ في مكان آخر، وفي معظم الاحيان في ظروف صعبة” في اشارة الى سوريا والعراق.
وفي ختام الاجتماع، انتقد البابا فرنسيس المحافظين المتشددين قائلاً إنه يجب على قادة الكنسية أن يواجهوا القضايا الصعبة “بلا خوف أو وجل ومن غير أن ندفن رؤوسنا في الرمال”. واضاف إن المجمع “كشف عن القلوب المغلقة التي كثيرا ما تختبئ خلف تعاليم الكنيسة أو النيات الحسنة … لتحكم في بعض الأحيان بترفع واستعلاء في قضايا صعبة وأسر مكلومة”.