تلقى البابا الفخري بندكتس السادس عشر، صباح أمس السبت، دكتوراة فخرية من جامعة يوحنا بولس الثاني الحبرية والأكاديمية الموسيقية في مدينة كراكوفيا البولندية، وذلك في القصر الرسولي الصيفي بكاستل غاندولفو، في العاصمة الإيطالية روما.
وقد حدد المجلس الشيوخ الأكاديمي في الجامعة خمسة إسهامات جعلت من البابا بندكتس السادس عشر يحظى بهذه الشهادة التكريمية، وهي: احترامه الكبير للتقاليد الموسيقية الكنسية؛ اهتمامه الثابت بالموسيقى الروحية النبيلة ولمكانتها الصحيحة في الطقوس الليتورجية؛ إصراره المستمر على أهمية الموسيقى التعليمية والتي يمكن من خلالها أن تصبح وسيلة لمعرفة الله وعبادته؛ التزامه الحثيث من أجل الحقيقة، من خلال تقوية الإيمان المسيحي سيما في أوقات الارتباكات الروحية الناتجة عن الليبرالية والحداثة والنسبية، وجهوده الدؤوبة لاستعادة البعد الروحي لأوروبا؛ دعمه لتحويل كليات أكاديمية اللاهوت الحبرية إلى جامعة يوحنا بولس الثاني الحبرية.
وفي كلمته خلال المناسبة، لفت البابا بندكتس السادس عشر أن الموسيقى هي في الواقع اختبار الحب، وتحمل الإنسان على التعبير عن نفسه ومشاعره بطريقة مختلفة وجديدة. كما أن الموسيقى تشكل في الوقت نفسه تعبيراً عن الحزن والأسى الناجمين عن الموت والألم وخفايا الوجود.
وأضاف أن الموسيقى هي التقاء مع ما هو إلهي، وعلى هذا الأمر ترتكز الموسيقى المقدسة، كما أن نوعية الموسيقى تعتمد على نقاوة وعظمة هذا التلاقي مع ما هو إلهي، وعلى تجربتي الحب والموت، مذكراً بأن وثائق المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني تسلط الضوء على أهمية الاعتناء بإرث الموسيقى المقدسة.