صلى اليابا فرنسيس من اجل ان ينتهي اضطهاد المسيحيين في أنحاء عدة من العالم، في رسالة عيد الفصح وتكريما لذكرى الطلاب الذين قتلهم مسلحون إسلاميون متشددون في جامعة غاريسا بكينيا.
ورأس الحبر الاعظم قداس الفصح الذي حضره الآلاف في ساحة القديس بطرس قبل أن يلقي رسالة كئيبة وقاتمة في معظمها موجهة إلى المدنية وإلى العالم. وألقت الهجمات على المسيحيين في أفريقيا والشرق الأوسط ظلا قاتما على كل طقوس أسبوع الآلام وصولا إلى عيد القيامة.
وقال: “نسأل المسيح الذي انتصر على الموت أن يخفف معاناة إخواننا وأخواتنا الكثيرين الذين يضطهدون من أجل اسمه وكل الذين يعانون الظلم نتيجة للنزاعات والعنف المستمرين… وهم كثر”. وأضاف: “عسى أن ترتفع الصلوات الدائمة من جميع الأشخاص ذوي النيات الحسنة من أجل الذين فقدوا حياتهم – وأفكر خصوصاً في الشباب الذين قتلوا الخميس الماضي في جامعة غاريسا بكينيا – ومن أجل كل من خطفوا وأجبروا على هجر منازلهم والانفصال عن أحبائهم”.
وصلى البابا فرنسيس ليحل السلام في ليبيا حيث ذبح مسلحو تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) المتشدد في شباط الماضي 22 قبطياً، داعياً إلى “انهاء سفك الدماء الحالي العبثي وجميع أعمال العنف الهمجية”. كما صلى ليحل السلام في سوريا والعراق واليمن والسودان وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديموقراطية ونيجيريا حيث استهدف مقاتلو “بوكو حرام” الإسلاميين المتشددين بدورهم عددا من الكنائس.
وبدا أن الجزء الإيجابي الوحيد في خطاب البابا كان إشارته إلى الاتفاق الإطار الذي وقّع في مدينة لوزان السويسرية الأسبوع الماضي بين دول مجموعة 5+1 وإيران في شأن البرنامج الايراني، اذ قال: “نحن نعهد إلى الرب الرحيم في أمالنا كي تكون الصفقة التي تم التوصل إليها اخيراً في لوزان خطوة حاسمة في اتجاه عالم أكثر أمنا وأخوة”.
النهار