“على الكنيسة الكاثوليكية وكل الجماعات المسيحية أن يعتذروا من مثليي الجنس والعديد من المجموعات التي همّشوها أو تهجّموا عليها على مرّ التاريخ” هذا من بين ما قاله البابا فرنسيس يوم أمس في رحلة عودته من أرمينيا إلى روما على متن الطاائرة البابوية. وأضاف: “على الكنيسة أن تعترف بأنها على خطأ لعدم تصرّفها بشكل صائب مرات عديدة”.
“أنا أؤمن أنّ الكنيسة ليس عليها أن تقول عذرًا فحسب… لذلك الشخص المثلي الجنس والتي قامت بمهاجمته بل عليها أيضًا أن تطلب الاعتذار من الفقراء وعلى سوء معاملة النساء والأطفال المجبرين على العمل. عندما أقول كنيسة أعني بذلك المسيحيين. الكنيسة هي صائبة إنما نحن الخطأة”. وكان البابا يجيب على سؤال حول الكاردينال الألماني رينهار ماركس كان قد طرحه الأسبوع الفائت بأنّ على الكنيسة الكاثوليكية أن تعتذر من مثليي الجنس على تهميشهم.
وقال البابا فرنسيس: “أريد أن أكرّر ما قلته في زيارتي الأولى” مشيرًا إلى المؤتمر الصحافي الذي عقده في طريق عودته من ريو دي جانيرو، البرازيل عام 2013. “كما أودّ أيضًا أن أكرر تعليم الكنيسة الكاثوليكية الذي يشير إلى أنّه يجب عدم تمييز المثليين بل أن يتمّ احترامهم ومرافقتهم راعويًا”.
وسأل مذكّرًا بالسؤال الشهير الذي طرحه أكثر من مرة عام 2013 إنما هذه المرّة حوّله إلى الجمع: “من نحن لنحكم عليهم؟” علينا أن نرافقهم جيدًا وهذا ما يقول تعليم الكنيسة الكاثوليكية والتعليم واضح”.
ثم قال البابا بإنّ الثقافة التي ترعرع فيها في الأرجنتين منذ سنوات عديدة كانت “ثقافة كاثوليكية منغلقة” معطيًا المثال كيف كان يُنظَر إلى ثنائي متزوّج مدنيًا بعد أن يكون أحد المتزوّجين قد طلّق شريكه السابق.
وفسّر: “الثقافة تغيّرت والشكر الله! أيها المسيحيين علينا أن نعتذر مرارًا وتكرارًا وليس على ذلك فحسب. هذه هي الحياة في الكنيسة. نحن قديسون لأننا نملك الروح القدس في داخلنا إنما نحن أيضًا خطأة”.
زينيت