في كلمته إلى جماعة اكليريكية فلامينيو الحبرية الإقليمية في بولونيا لمناسبة الذكرى المئوية الأولى لتأسيسها، رحّب قداسة البابا فرنسيس بجميع الحاضرين شاكرا الكاردينال ماتيو زوبّي رئيس أساقفة بولونيا على الكلمة التي وجهها في بداية اللقاء. وتابع كلمته قائلا إن الإكليريكية هي بيت صلاة ودراسة وشركة وأضاف أن الإكليريكية هي قبل كل شيء بيت صلاة، مشددا على ضرورة تخصيص التزام ملائم للتنشئة الروحية، ولافتًا إلى أن السنوات التي يقضونها في الإكليريكية هي الأكثر ملاءمة لتعلّم “البقاء مع يسوع”، والإصغاء إليه وتأمّل وجهه… وتابع الأب الأقدس كلمته مسلطا الضوء في هذا الصدد على خبرة الصمت والصلاة، وتحدث أيضًا عن أهمية لقاء يسوع في وجه الفقراء، مشيرا إلى أن هذا أيضًا هو جزء لا يتجزأ من التنشئة الروحية في الإكليريكية.
توقف البابا فرنسيس من ثم عند الدراسة في الإكلريكية، وقال إنها جزء من مسيرة ترمي إلى التربية على إيمان حي، وأشار إلى أن الدراسة هي وسيلة مميزة للمعرفة قادرة على ضمان أسس متينة لتنشئة كهنة المستقبل، وهي أيضًا وسيلة لتقاسم المعرفة، وسلط الضوء في هذا الصدد على أن التزام الدراسة في الإكليريكية هو شخصي لكنه ليس فرديا، وأشار إلى أنه في الإكلريكية تتم الدراسة معا من أجل رسالة مشتركة. وفي إشارة إلى الإكليركية كبيت شركة، تحدث البابا فرنسيس عن القدرة على الإصغاء والحوار، وشدد أيضًا على أن محبة الكاهن الراعوية لا يمكن أن تكون ذات مصداقية إن لم تسبقها وترافقها الأخوّة، أولا بين الإكليريكيين، ومن ثم بين الكهنة.
وفي ختام كلمته إلى جماعة إكليريكية فلامينيو الحبرية الإقليمية في بولونيا، ذكّر البابا فرنسيس بالاحتفال بعيد سيدة الحبل بلا دنس، وسأل مريمَ العذراء أن تساعدهم لكي يكونوا معلنين فرحين للإنجيل. هذا وشكر البابا فرنسيس الجميع على زيارتهم وبارك مسيرتهم وطلب إليهم أيضًا أن يصلوا من أجله.
أخبار الفاتيكان