استقبل قداسة البابا فرنسيس في قاعة كليمينتينا في القصر الرسولي في الفاتيكان وفدًا من “Villanova University” بمناسبة لقائهم السنوي في روما وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال كورثة للـ “مدرسة” الأوغسطينيّة التي تستوحي من الحكمة تأسست جامعتكم من أجل الحفاظ على غنى التقليد الكاثوليكي ونقله لأجيال جديدة من التلاميذ الذين وعلى مثال أوغسطينوس الشاب يبحثون عن المعنى الحقيقي للحياة وقيمتها. وبالأمانة لهذا المنظار ينبغي على الجامعة، كجماعة بحث ودراسة، أن تواجه التحديات الأخلاقيّة والثقافيّة المعقّدة التي تولد من التغيّرات التاريخيّة التي تطال اليوم عالمنا. ورجائي أن تحافظ “Villanova University” في كل جانب من حياتها ورسالتها على التزامها في نقل القيم الفكريّة والروحيّة والأخلاقيّة التي بإمكانها أن تُعدَّ الشباب لكي يشاركوا بذكاء ومسؤوليّة في النقاشات التي تبني مستقبل المجتمع.
تابع الأب الاقدس يقول إن إحدى الجوانب الملحّة لهذه المهمّة التربويّة هو نموُّ رؤية شاملة “كاثوليكيّة” لوحدة العائلة البشريّة والتزام في الوحدة الضروريّة لمكافحة عدم المساواة والظلم اللذان يطبعان العالم المعاصر. إن الجامعات، بطبيعتها، مدعوّة لتكون مختبرات حوار ولقاء في خدمة الحقيقة والعدالة والدفاع عن الكرامة البشريّة على جميع المستويات. هذا الأمر حقيقيٌّ بالنسبة لمؤسسة كاثوليكيّة كمؤسستكم تساهم في رسالة الكنيسة في تعزيز نموٍّ حقيقي وشامل للعائلة البشريّة نحو ملئها النهائي في الله.
وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول ما من شخص أفضل من القديس أوغسطينوس عرف قلق القلب البشري إلى أن وجد الراحة في الله الذي يظهر لنا من خلال يسوع المسيح الحقيقة الأعمق حول حياتنا ومصيرنا النهائي. لتُثبِّتكم أيام التأمل والنقاش واللقاء هذه في التزامكم في سبيل رسالة الجامعة في خدمة الحقيقة التي تحرّرنا.
إذاعة الفاتيكان