[تكلم قداسة البابا اليوم عن العلاقة القائمة بين العائلة والجماعة المسيحية: أي الكنيسة. وأكد قداسته على أنها علاقة “طبيعية وأساسية”، لأن الجماعة المسيحية هي أسرة روحية وكل أسرة هي كنيسة صغيرة. فالكنيسة هي بيت الذين يؤمنون بيسوع كمصدر الأخوة بين البشر أجمعين، والأسرة هي المكان الذي نتعلم فيه تاريخ المحبة المنقوش إلى الأبد في قلب الله. وقد عرف ابن الله تاريخ البشرية بهذه الطريقة، حين ولد وترعرع في أسرة، وعندما غادر الناصرة واستهل حياته العلنية، أسس من حوله “جماعة”، أخذت شكل عائلة تقبل وتحتضن الجميع. لهذا فمن الضروري إعادة إحياء العهد بين الأسرة والكنيسة، وتخطي كل المخاوف بشجاعة وسخاء، لأن الله لا يدخل أبدا في أسرة إلا لكي يهبها نعمته. وأوضح البابا أن على الجماعة المسيحية أن تنمي الحوار بين الأشخاص والمعرفة والتقدير المتبادل متخطية جميع الصعوبات والعراقيل؛ وعلى الأسر أن تأخذ المبادرة وتشعر بمسؤولية وضع مواهبها الثمينة في خدمة الجماعة].
أتوجه بتحية قلبية للحجاج الناطقين باللغة العربية، وخاصة القادمين من العراق ومن مصر. إن العلاقة المتناغمة بين الكنيسة والعائلة هي بركة تثمر منفعة لكليهما وللمجتمع بأسره. لنصلي كي تعمل الكنيسة والأسرة على تقوية اللقاء بينهما وتخطي كل الصعاب والمخاوف والأحكام المسبقة التي تعوق هذا اللقاء. ليبارك الرب جميع العائلات، ويحرسكم جميعا من الشرير!
***
جميع الحقوق محفوظة لدار النشر الفاتيكانية