بمناسبة انعقاد الـ “Univ Forum” الذي ينظّمه الـ “Opus Dei” في روما من الخامس والعشرين من شهر آذار مارس الجاري وإلى الأول من شهر نيسان أبريل المقبل لتعميق معنى أسبوع الآلام وحول موضوع “إعادة التفكير بالمستقبل” وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة للمشاركين كتب فيها بمناسبة الذكرى الخمسين لهذا للقاء الجامعي تأتون مجدّدًا إلى المدينة الخالدة تحرِّككم محبّة الله والكنيسة والأب الأقدس؛ وتُقدَّم لكم فرصة جميلة بأن تلتقوا بالمسيح خلال أسبوع الآلام وتنضجوا في الإيمان والتزامكم مع شباب آخرين من ثقافات وخبرات مختلفة تحرِّكهم الرغبة عينها في السعادة والملء وبذل الذات السخيّ.
تابع الحبر الأعظم يقول يتمُّ لقاؤكم في السنة التي يُحتفل بها بالسينودس حول “الشباب والإيمان وتمييز الدعوات”. أدعوكم لتستعدوا للمشاركة في هذا الحدث الكنسي ولذلك سيفيدكم أن توجِّهوا النظر إلى يوحنا التلميذ الذي كان يسوع يحبّه والذي أعطاه يسوع مريم كأمٍّ لنا. هو سيعلِّمكم أن تتعرّفوا على يسوع الذي يمرُّ في حياتكم وتتبعوه بالزخم والفرح الذي يملأ قلب وحياة الذين يلتقون بيسوع.
أضاف البابا فرنسيس يقول نعم، إنَّ الرب يدعونا جميعًا لنتبعه بفرح ونحب بدون تحفظات الله والآخرين. ستساعدكم في هذا نصيحة القديس خوسيه ماريا: “ابحث عن المسيح، جِده وأحبَّه”. لا تتوقّفوا أبدًا عن تعزيز علاقة الصداقة اليوميّة مع المسيح، واسألوا أنفسكم على الدوام: “ماذا كان يسوع سيفعل مكاني؟ ماذا يمكنني أن أفعل لأشبهه أكثر وأحمله للآخرين؟”. ابحثوا عنه في الصلاة والأسرار وجميع أوضاع حياتكم والأشخاص الذين يحيطون بكم: الأصدقاء والعائلة وزملاء الدراسة والمعوزون والمنسيّون في العالم الذين ينعكس فيهم بشكل خاص وجه المسيح. أدعوكم لتخرجوا من ذواتكم وتتغلَّبوا على الرفاهيّة وأنانيّة التفكير بأموركم الخاصة لتنطلقوا في مسيرة للقاء الأشخاص المعوزين وتخدموهم بمواهبكم. هذا هو الأسلوب الأفضل لإتباع المسيح ومحبّته على الدوام. وختم الأب الأقدس رسالته بالقول أصلّي من أجلكم ومن أجل مشاريعكم وطموحاتكم لكي تشعروا في كلِّ لحظة بمحبّة الرب الذي دعانا لحياة بذل ذات وخدمة.
إذاعة الفاتيكان