“إنّ الرباط الموجود بين العائلة والجماعة المسيحية هو بطبيعة الحال واحد إذ الكنيسة تخدم كعائلة روحية بينما العائلة تخدم ككنيسة صغيرة”. أخبر البابا المؤمنين الحاضرين في ساحة بازيليك القديس بطرس بأنّ الكنيسة سارت بين الشعب في كل تاريخها. سارت بين العديد من الرجال والنساء والأمّهات والآباء والبنين والبنات. إنها تاريخ كل واحد منهم وهو “مكتوب مباشرة في قلب الله”.
وبهدف فهم بشكل أفضل العلاقة التي تربط العائلة بالجماعة المسيحية، حثّ الأب الأقدس المؤمنين على التأمّل بحياة المسيح وقال: “تعلّم يسوع في هذا العالم ضمن عائلة بسيطة ثم بشّر برسالته في حياته العلنية”.
ثم تابع البابا ليقول بإنّ العائلة والرعية هما المكانان اللذين فيهما يتحقق “إتحاد المحبة” الذي مصدره الله. على الكنيسة أن تشرّع أبوابها على الدوام”. وأضاف: “إنّ الكنائس والرعايا والمؤسسات التي لا تفتح أبوابها هي ليست بكنائس بل متاحف” ثم ألحّ على الحفاظ على الرباط بين الكنيسة والعائلة معترفًا بأنّ هذا النوع من الرباط يتطلّب “إيمانًا كبيرًا”. كذلك يتطلّب من الجماعة المسيحية أن تقوم بواجبها في التواصل مع العائلات. إنّ الكنيسة ليست مدعوّة لأن تقوم بدور إداري مع العائلة بل على العكس، أن تنشىء علاقة تعزّز الحوار بين الأفراد والاحترام المتبادَل”.
وختم البابا كلمته داعيًا المؤمنين أن ينصاعوا لكلمات مريم في عرس قانا الجليل: “إفعلوا ما يأمركم به” وأن يختبروا المعجزات التي تُجترَح في حياة كل شخص من خلال المسيح.
زينيت