“المسيحي شاهد لنور الله” هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس مترئسًا القداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مارتا بالفاتيكان، بمشاركة كهنة احتفلوا بالذكرى الخمسين لسيامتهم الكهنوتية، علمًا بأن الكنيسة تحتفل اليوم، الثامن والعشرين من كانون الثاني يناير، بعيد القديس توما الأكويني. وألقى الأب الأقدس عظته انطلاقًا من إنجيل القديس مرقس (4، 21 ـ 25) ويقول فيه يسوع “أيأتي السِّراجُ ليوضَعَ تحتَ المِكيالِ أو تحتَ السَّرير؟ ألا يأتي ليوضَعَ على المنارة؟ وأضاف البابا فرنسيس أن هذا من بين ميزات المسيحي الذي نال النور في المعمودية وعليه أن يعطيه. أيّ أن المسيحي هو شاهد، وأشار بعدها إلى أن الشهادة من بين ميزات التصرفات المسيحية. فالمسيحي الذي يحمل هذا النور، عليه أن يظهره لأنه شاهد. وأضاف الأب الأقدس أن المسيحي هو شاهد ليسوع المسيح، نور الله. وتابع البابا فرنسيس عظته متوقفًا عند إنجيل اليوم “فبما تَكيلونَ يُكالُ لكم وتُزادون، لأنَّ مَن كانَ لهُ شيء، يُعطى”، وأشار إلى أن قلب المسيحي هو قلب منفتح على الدوام وليس بقلبٍ ينغلق في أنانيته، مضيفًا أنه حينما ندع الروح القدس يرشدنا، يصبح قلبنا منفتحًا. وفي ختام عظته توجه قداسة البابا فرنسيس إلى الكهنة المشاركين اليوم في القداس الإلهي والذين يحتفلون بالذكرى الخمسين لسيامتهم الكهنوتية، وقال: خمسون سنة على طريق النور والشهادة. ليهبكم الرب الفرح، هذا الفرح الكبير بكونكم فتحتم أذرعكم لتستقبلوا الجميع بقلب منفتح.
إذاعة الفاتيكان