قال البابا فرنسيس يوم الثلثاء إن النظريات العلمية ومن بينها “الانفجار الكبير” الذي يعتقد انه أوجد الكون قبل 13.7 مليون عام لا تتعارض مع التعاليم الكاثوليكية.
وقال فرنسيس متحدثا اثناء اجتماع للأكاديمية البابوية للعلوم – وهي هيئة مستقلة مقرها الفاتيكان ويمولها الي حد كبير الكرسي الرسولي- إن التفسيرات العلمية لنشأة العالم لا تقصي دور الله في الخلق.
وقال “بداية العالم ليست من صنع الفوضى التي يعود اصلها إلى شيء آخر لكنها مشتقة مباشرة من مبدأ أسمى يخلق من منطلق الحب.”
وأضاف قائلا “الانفجار الكبير الذي يعتبر اليوم أصل نشأة العالم لا يتناقض مع التدخل الابداعي لله بل على العكس هو في حاجة اليه.”
وتابع قائلا “التطور في الطبيعة لا يتعارض مع مفهوم الخلق (الإلهي) لأن التطور يستلزم خلق الكائنات التي تتطور.”
وعارضت الكنيسة في مرحلة ما التفسيرات العلمية الأولية لنشأة الكون التي تتناقض مع قصة الخلق في الانجيل ومن اشهر الأمثلة على ذلك تنديدها بعالم الفلك جاليليو جاليلي في القرن السابع عشر الذي أثبت ان الأرض تدور حول الشمس.
لكنها سعت في العصر الحديث إلى التخلص من صورتها كعدو للعلم وتعليقات البابا هي الي حد كبير صدى لتصريحات من سبقوه في المنصب.
النهار