صدرت عصر الإرادة الرسولية “Maiorem hac dilectionem” للبابا فرنسيس والتي من خلالها يؤكِّد الأب الأقدس أن تقدمة الحياة هي حالة جديدة للبدء في عملية إعلان التطويب والقداسة وهي تختلف عن الاستشهاد وبطوليّة الفضائل. وحول هذه الإرادة الرسوليّة أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع المونسينيور إنريكو ديل كوفولو عميد جامعة اللاتيران الحبريّة.
قال المونسينيور إنريكو ديل كوفولو إن الرسالة الجوهريّة هي هذه: تقدمة الحياة قد أصبحت حالة جديدة للبدء في عملية إعلان التطويب والقداسة وهي تتميّز عن الحالتين التقليديّتين أي الاستشهاد وبطوليّة الفضائل. والسؤال الذي يراودنا تلقائيًّا: على ما تقوم تقدمة الحياة هذه لكي تكون فعالة في عمليّة إعلان تطويب خادم الله؟
تابع عميد جامعة اللاتيران الحبريّة يقول يشير البابا فرنسيس إلى خمسة معايير، يبدو أن الأولان هما الأكثر أهميّة إذ ينبغي لتقدمة الحياة أن تكون حرّة وإراديّة وأن يتمَّ قبول الموت المُبكِر في سبيل محبّة الله والقريب؛ لكن تبقى ضرورة الأعجوبة إن كان لإعلان التطويب ومن ثمَّ لإعلان القداسة، وينبغي أن تكون هذه الأعجوبة بعد موت خادم الله وبشفاعته.
أضاف المونسينيور إنريكو ديل كوفولو يقول إن خيار الأب الأقدس هذا يعود إلى واقع أننا وجدنا أنفسنا في صعوبة في بعض الأحيان خلال عمليّة قانونيّة أي قد يكون الإنطلاق بعمليّة حول الاستشهاد ولكننا نعود لننتقل إلى عمليّة حول الفضائل البطوليّة وهما أمران مختلفان تمام الاختلاف؛ على سبيل المثال يمكننا أن نتحدث عن حالة خادم الله سالفو داكويستو أو حالة القديس مكسيميليان كولبيه الذي تمَّ إعلان تطويبه لفضائله البطوليّة ومن ثمَّ تم إعلان قداسته للإستشهاد؛ وبالتالي من الواضح أنّه كان هناك بعض الصعوبات في متابعة العمليّة. أما الآن يسمح لنا هذا الخيار الثالث أن نحلَّ حالات مُبهمة لأنّنا لسنا بحاجة لمُضطَهِد أو لسفك دماء كما تفترض حالة الاستشهاد وإنما يكفي أن نظهر الجوهري أي هذه العلاقة العميقة بين بذل الحياة والموت المُبكِر في سبيل محبّة الله والقريب، وهذا الأمر يمكننا أن نراه على سبيل المثال في حالات من يخاطر بحياته من أجل خير القريب.
اذاعة الفاتيكان