زار البابا فرنسيس، موقع المغطس على ضفاف نهر الاردن، وفور وصوله إلى الموقع الذي قام فيه يوحنا المعمدان بتعميد السيد المسيح، خصص لحظات صمت صلى فيها وحيدا على الضفاف من اجل السلام في العالم. بعدها التقى في كنيسة اللاتين نحو 500 شخص، بينهم من ذوي الاعاقة، جاؤوا من مراكز مرضى السرطان والايتام والفقراء والمسنين، ومنهم كثيرون من سوريا والعراق، اضافة الى عدد من الفاعليات الرسمية والسياسية.
وجاء اللقاء مع هؤلاء الأشخاص بناء على طلب البابا، الذي اراد ان يركز على البعد الانساني للاشخاص، وان يكون لهم عناية خاصة، هو الذي في كل احتفال للفاتيكان يخصص لهم المقاعد الاولى، وعلى سبيل المثال، في آخر تعيينات ادارية للفاتيكان فقد عين البابا شخصا من حاملي متلازمة الدم.
ولقد تم اختيار الصلاة من اجل السلام في موقع المعمودية بالتنسيق والتعاون مع “كارتياس الاردن” والمؤسسات الكاثوليكية التي تهتم بالعمل الانساني.
وحث البابا العالم الى الانضمام إلى الأردن في توفير الملاذ الآمن والمساعدات لمئات الآلاف من اللاجئين الفارين من سفك الدماء والصراع في سوريا والعراق المجاورة.
ومن المنتظر بعد انتهاء الكلمات الرسمية، ان يكون هناك شهادات حياة من قبل اشخاص من “كاريتاس” وذوي الحاجات الخاصة من مركز سيدة السلام ومركز السرطان، اضافة الى عائلة سورية. وبعد ذلك يتجول البابا بين المؤمنين ويتم تبادل الهدايا، التي حث البابا على ان تكون رمزية ويدوية الصنع، وسوف يقدم مركز سيدة السلام هدية وهي عبارة عن صورة شجرة الحياة صنعت من الورق الملون ومن صور ذوي الاعاقة مع طبع ايديهم على اللوحة. كما ستقدم “كاريتاس” مسبحة اسلامية مسيحية من اعمال العائلات المتواجدة.
وطنية