تكلم البابا عن سر الكهنوت، والذي ينقسم إلى ثلاث درجات كبرى: الأسقفية، والكهنوتية، والشماسية. هو السر الذي يمنح حق ممارسة الخدمة، الذي أوكله الرب يسوع لرسله، كي يرعوا قطيعه بقوة الروح القدس، وبحسب قلبه. أولا كرأس للجماعة، أي كخدام على مثال الراعي الصالح؛ وثانيا بتكريس أنفسهم كلية من أجل جماعاتهم بمحبة خالصة لكنيسة الرب؛ وثالثا بتجديد الموهبة الروحية التي فيهم، والتي نالوها بواسطة الكلمة ووضع الأيدي. وأكد البابا أن سر الخدمة إن لم يتغذَ بالصلاة، وبالإصغاء لكلمة الله، وبالاحتفال اليومي بسر الافخارستيا، وبالممارسة اليقظة والدؤوبة لسر المصالحة، فإنه ينتهي، لا محالة، إلى فقدان معنى الخدمة الأصيل، وفرح الشركة العميقة مع الرب يسوع.
أتوجه بتحية حارة إلى الأخوات والإخوة الناطقين باللغة العربية، وخاصة القادمين من الأردن ومن العراق: إن الخدام المكرسين هم “أناس من أجل الشعب بحسب الإنجيل“. لنصلّ من أجل الأساقفة والكهنة والشمامسة كي يعيشوا في كنيسة الرب دعوتهم هذه، لخدمة العالم، متبعين مثال الراعي الصالح، الذي غسل أرجل تلاميذه، ووهب حياته على خشبة الصليب من أجل خلاص العالم. فليبارك الرب جميع خدامه، ويجدد حماس المحبطين!
زينيت